عاجل| شهود عيان لـ”الطريق”: أهالي شبرا البهو حاولوا حرق جثة الطبيبة المتوفاة بكورونا

تكررت وقائع منع الأهالي دفن جثامين المتوفين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، نتيجة الخوف من انتشار الفيروس، وكان أخرها تجمهر أهالي قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية، حيث حاولوا منع دخول سيارة الإسعاف، لمنع دفن جثمان طبيبة متوفاة بالفيروس المستجد.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور أهالي قرية شبر البهو بمركز أجا في محافظة الدقهلية، وهم يتجمهرون أمام مقابر البلدة، رافضين دفن جثمان طبيبة توفت إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد في إحدى مستشفيات العزل التي كانت تعمل بها.
واستمر تجمهر الأهالي إلى أن تدخلت قوات الشرطة لتفريقهم، لتساعد أهل المتوفاة على دفن الجثمان.
"الطريق" تواصل مع أهالي القرية لمعرفة السبب الحقيقي وراء رفضهم لدفن الجثمان.
ليست من القرية
قال محمد عزمي، أحد أبناء قرية شبرا البهو، إنه كان ذاهبا إلى عمله في المنصورة وتفاجأ بالأهالي أمام المقابر، في وعرف رفضهم لدفن الطبيبة التي توفت وتدعى سونيا عبد للعظيم عارف، تبلغ من العمر 64 عام تقريبا، كانت تعمل في ألمانيا هي وزوجها الدكتور الأزهري محمد هنداوي، ورجعا إلى الوطن بعد انتشار وباء فيروس كورونا المستجد برفقة أبنائهما، لكنهم كانوا يعيشون في المنصورة، وانتدبت للعمل بمستشفى العزل بالإسماعيلية، وأصيبت بالفيروس، لكنها توفت بعد ذلك بأيام وحملت الإسعاف جثمانها لقريتها واسمها "ميت العامل"، لكن الأهالي رفضوا، فجاءت السيارة لقرية شبر البهو لدفنها، لكنهم فوجئوا بالأهالي ينتظرونهم ويغلقون عليهم الطريق في أول البلدة.
الخوف من كورونا
قالت علا بركات، إحدى أهالي قرية شبرا البهو، بالدقهلية: "الدكتورة سونيا رحمة الله عليها كانت تعيش بالخارج هي وزوجها، لكنهم كانوا يعودون كل فترة، ورغم عدم تواجدهما في القرية، إلا أن الدكتور محمد هنداوي زوج الطبيبة التي رفض الأهالي دفنها بمقابر القرية كان يرسل لوالدته المال، حتى توزعه على الأهالي المحتاجين، وكانت عطاياه تغرق الناس، لكن الأهالي تجبروا ورفضوا دفن جثمان زوجته، بل وأشعلوا النيران أمام المقابر".
وأضافت: "المعروف عندنا في القرى، أن المرأة بعد الوفاة تدفن بمدافن قرية أو مكان إقامة زوجها، وما حدث بوصول جثمان الفقيدة كان طبيعيا، لكن أهالي القرية بدأوا في إطلاق الشائعات حول إصابتها ووفاتها بالخارج، وكل هذا الكلام غير صحيح، وحتى لو كان كذلك فيجب أن تدفن في قرية زوجها، وبعد معاناة تمكنت قوات الأمن من فض التجمهر، ودفن الطبيبة التي حاولوا إحراق جسدها، خوفا من انتشار المرض، لأنهم يظنون أن الجثث تنقل العدوى".