الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 07:14 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الزراعة يفتتح ويترأس الدورة الـ31 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في العاصمة التونسية محافظ الشرقية يتفقد أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق ”أبو حاكم ـ ميت ابو علي” رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر الطلابى الثالث لكلية التربية النوعية محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة «القمح» الحقلية بشباس الملح وزيرة التنمية المحلية تلتقي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ حملات توعوية للصحة النفسية للمواطنين وزير الشؤون النيابية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل إعلام روسي: الجيش يعلن عن انفجارات وحريق في مستودع ذخيرة رئيسي بعد ”انتهاكات أمنية” ”زراعة محاصيل قابلة للتصدير”.. ورشة عمل بوزارة الري شاهد| الرابر مروان موسى يعلن عن ألبومه الجديد ”الرجل الذي فقد قلبه” وزير الاتصالات يغادر إلى دبى للمشاركة في فعاليات قمة ”الآلات يمكنها أن ترى” مصدر في كاف: التحقيق مع طاقم حكام مباراة أورلاندو وبيراميدز

المعادي وسنينها ”1”

سعيد محمود
سعيد محمود

المعادي.. تلك المنطقة الساحرة التي يتباهى أبناؤها بانتسابهم إليها، حتى لو اضطرتهم الظروف للعيش خارجها.
ترى من أين نبدأ الحديث؟

هل نتكلم عن شارع 9 و«السلم الرخم» الذي كان أطول مما ينبغي، قبل حفر النفق الذي أصبح مخزنا للرائحة الكريهة بعد ذلك؟

أم نتلكم عن السوق القديم بمحلاته وساكنيه؟

هل نحكي حكايات مدرسة المعادي الثانوية بنين ومغامرات طلابها مع مدرسة المعادي الثانوية بنات؟

أم نتكلم عن نادي المعلمين و«عم هولاكو»؟ ذلك الرجل الطيب الذي كنا نكرهه صغارا وعرفنا قدره حين نضجنا.

وجدتها..

سأحدثكم عن مكان في المعادي الجديدة، صغير في مساحته، كبير فيما قدمه لنا من خدمات، إنه النادي الثقافي الاجتماعي الرياضي، ذلك المكان البسيط المتواضع الذي استطاع القائمون عليه احتواء طاقة الشباب، واستغلال الامكانيات البسيطة لعمل مهرجان مسرحي متميز استمر لعدة أعوام.

ومن حق هؤلاء أن نذكرهم اليوم مقدمين لهم فروض الولاء والعرفان بالجميل.

أم سلامة.. تلك العجوز الطيبة التي كانت تزجر الجميع دوما لكونها مسئولة عن نظافة المكان وسلامته، لكنها تملك قلبا هو الأطيب في الكون كله، ولن أنسى هلعها عندما وقعت من فوق سلم عال، وهرولتها نحوي صارخة «ابني»، لتقدم لي يد العون.

أستاذ جمال قدري.. مدير المركز واستاذي بالمدرسة الثانوية أيضا، وهو الرجل الذي تحمل سخافات مراهقتنا في المكانين، ناهرا إيانا تارة، ومشجعا تارة أخرى.

الدكتور سمير رشوان.. رئيس مجلس إدارة المركز، الطبيب الذي تحمل «رخامة» مجموعتنا، ووافق أن نستفد من المركز لعمل بروفات فرقتنا المسرحية سنوات عديدة دون أن نشترك في المكان كبقية الأعضاء.

أستاذي وصديقي العزيز أشرف أبو جليل.. صاحب فكرة مهرجان المسرح المعادي، وصاحب الابتسامة البرئية دوما، والذي -رغم اختلافنا معه- ساعدنا وقدم لنا يد العون.

وأخيرا.. غرفات المكان التي ما زالت صورتها مطبوعة في ذاكرتي حتى الآن، ففيها تصادقنا وتشاجرنا، وفيها بتنا نعمل في قطع الديكورات، وفيها فرحنا بتألقنا دوما.

شكرا مركز المعادي الثقافي.. وشكرا لكم من ساهم في تكويننا لنصبح ما نحن عليه الآن.. وللحديث بقية عن "المعادي وسنينها".