السوبر المصري| رحلة في عقل فايلر وكارتيرون.. هل تتغير طرق لعب القطبين؟

يلتقي في تمام السابعة من مساء اليوم، قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وذلك للمنافسة على لقب السوبر المصري، خلال اللقاء الذي يجمعهما على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
قمة الأهلي والزمالك بطولة منفردة
يعد لقاء الأهلي والزمالك دائمًا بطولة منفردة، يحصل عليها من يسيطر على مفاتيح اللعب منذ إنطلاق صافرة البداية، أحيانًا مايتوقع عشاق الناديين كيف ستسير مجريات اللقاء، عن طريق أداء ومستوى اللاعبين فيما قبل المباراة بينهم، ولكن ماذا يفعل هؤلاء عندما يكون الفريقين في مستوى رائع محليًا وقاريًا.
موقف الأهلي والزمالك محليا وإفريقيا
يتصادف لقاء الأهلي والزمالك في تلك النسخة مع المشاركات الإفريقية للناديين، والتي أدى فيها الأحمر والأبيض أداء طيبا، ضمن لهم الصعود للدور ربع النهائي لبطولة دوري الأبطال، وحقق الزمالك على إثره لقب السوبر الإفريقي، بعد أن اقتنصه من الترجي التونسي، ولم يتوقف الأمر عند المستوى الإفريقي، أما على المستوى المحلي وبطولة الدوري المصري، فيتصدر النادي الأهلي جدول الترتيب ب٤٥ نقطة دون هزيمة، كما أنه أقوى خطي دفاع وهجوم في الدوري حتى الآن، بينما يحتل الزمالك المركز الثالث برصيد ٣١ نقطة.
كل هذه الشواهد السابقة تضمن لعشاق الكرة المصرية ٩٠ دقيقة من المتعة التي تنتظرهم الليلة، فنادي الزمالك يرغب في ضم بطولة جديدة ثالثة له هذا الموسم بعد الكونفيدرالية والسوبر الإفريقي، والنادي الأهلي يسعى لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية والتي جعلته نادي القرن الإفريقي عن جدارة.
كيف يخطط كارتيرون وفايلر لأول صدام بينهما؟
لعل البداية مع حامل اللقب للنسخة الماضية وهو النادي الأهلي، ينافس الأهلي على لقب السوبر للعام الثاني على التوالي تحت القيادة الفنية للسويسري رينيه فايلر، ويسعى السويسري لحصد ثاني بطولاته مع الفريق، بعدما حقق بطولة السوبر المصري النسخة الماضية في ثاني لقاءاته مع الفريق.
يميز فايلر اعتماده على الكرة الهجومية و الحصيلة التهديفية العالية، فقد قاد الفريق في ١٥ لقاء بالدوري أحرز خلالها ٤٣ هدف، بالإضافة إلى محافظته على خطوط الدفاع وتماسكها ضد هجمات المنافس، ويدل على ذلك عدم تلقيه سوى ٣ أهداف في الدوري حتى الآن.
على جانب آخر، يحقق الفرنسي باريس كارتيرون نتائج مرضية ومقنعة مع نادي الزمالك، فقد فاز معه ببطولة السوبر الإفريقي، ونتائجه بالدوري الممتاز، وأيضًا صعوده للدور ربع النهائي لدوري الأبطال، يتميز الزمالك تحت القيادة الفنية لكارتيرون بالتسديدات على المرمى وتألق لاعبيه فيها، كما يعد خط وسط الزمالك من اقوى نقاط قوة الفريق مع كارتيرون.
كيف يتغلب كل من فايلر وكارتيرون على نقاط قوة الآخر؟
فايلر منذ توليه تدريب الأهلي ولا أحد يتوقع ماذا يفعل أو يخطط، يتعمد لإجراء التغييرات المفاجئة، ولكن يصادف دائمًا أن تكون وجهة نظره هي السبب في النصر وحصد النقاط.
اعتماده على المالي آليو ديانج في وسط الملعب خلق نوعًا من التوازن في منتصف الملعب، حيث يجاور عمرو السولية، ويميل الأول للكرة الدفاعية وصد هجمات المنافس، بينما يتجه السولية للكرة الهجومية وبالأخص التسديدات على المرمى من وسط الملعب.
وهل يكرر فايلر طرق لعبه الغير متوقعة في لقاء اليوم، فقد نراه يدفع بالسنغالي آليو بادجي كما فعلها من قبل مع النيجيري جونيور أجايي وكان سببًا في الفوز بالسوبر النسخة الماضية.
مستغلًا في ذلك مهارته وسرعته التي قد تتسبب في إجهاد دفاع الزمالك، بالإضافة إلى عدم معرفة لاعبي الزمالك وكارتيرون باللاعب حيث لم يسبق له المشاركة.
ويجب أن يراعي فايلر في خططته تميز لاعبي الزمالك في التسديدات والكرات الثابتة، والتي تألق فيها الفريق مع كارتيرون وتعد أبرز إيجابياته، وقوة ومهارة مصطفى محمد، مهاجم الزمالك، بالإضافة لخط دفاعه والذي يعمل على تحويل هجمات المنافس لهجمة مرتدة لفريقه تشكل خطورة كبيرة يحرز الزمالك عن طريقها أهدافه.
أما عن كارتيرون، فهو أمام اختبار صعب، يتعدى خطورة مباراته ضد الترجي التونسي، فإذا كان الفرنسي يرغب في الثأر من الأهلي فلهذه حسابات آخرى قد تكلفه نتيجة اللقاء وخسارة اللقب.
اما إذا أراد بطولة جديدة يثبت بها أقدامه داخل جدران القلعة البيضاء، فهذا قد يجعله يدفع بعناصر فريقه المشاركة بمباراة السوبر الإفريقي، مع وضع نقاط قوة المنافس على رأس خطته.
فالأهلي يتميز بالغذارة التهديفية بجانب قوته الدفاعية، وهو مايجبر كارتيرون على التركيز على التسديدات على المرمى، أو الكرات الثابتة، فهي منقذ الزمالك في تلك المباراة.
والتركيز على المرتدات واستغلال تقدم لاعبي الأهلي في الكرات الهجومية، فغالبًا مايعتمد فايلر على الكرة الهجومية وهو مايدفع عناصر الفريق على التقدم، مما يسهل على المنافس لعب المرتدات.
اقرأ أيضًا: ”بن شرقي” أساسيًا.. تعرف على تشكيل الزمالك المتوقع لمباراة السوبر المصري
يذكر أن الأهلي يبحث عن لقبه الـ١٢ من بطولة السوبر المصري، بينما يسعى الزمالك لحصد بطولته الرابعة من السوبر، والثالثة له هذا الموسم.