الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 05:39 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

في ذكرى المولد النبوي.. مواقف إنسانية في حياة خير البرية

مواقف إنسانية في حياة خير البرية
مواقف إنسانية في حياة خير البرية

أطلقت وزارة الأوقاف، حملة "محمد رسول الإنسانية"، للاحتفال بذكرى ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم، طوال شهر ربيع الأول للتعريف بنبي الرحمة فى آدابه، وأخلاقه، تعاملاته.

وتستهدف الحملة تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتجديد الخطاب الديني، ونشر الوسطية والاعتدال، وبيان أخلاق الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، وتشمل العديد من الندوات والدروس الدينية، التي توضح عظمة أخلاق الرسول الكريم وسماحة الإسلام، وأنه دين الإنسانية، وسيركز علماء الأوقاف خلالها على نماذج من مواقف الرسول الكريم، وكيف يمكن أن نستفيد منها في الوقت الحالي.

وترصد "الطريق" في هذا التقرير بعض المواقف الإنسانية للرسول صلى الله عليه وسلم.

 

إنسانيته مع زوجاته وبناته:

 

كان الجانب الإنساني في حياته الزوجية العاطفية، فهو جانب مشرق، يوحي بكمال إنسانيته صلى الله عليه وسلم، ولقد ضرب أمثلةً رائعة من خلال حياته الزوجية فهو الزوج المثالي، والأب المثالي.

كان النبي يظهر حبه لزوجاته، فتجده عند الشرب والأكل يتحبب إليهن ويظهر حبه لهن، فيشرب من موضعِ فِي إحداهن، كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كنتُ أشربُ من الإناء وأنا حائض، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فيضع فَاهُ على موضع فِيَّ".

وكان صلى الله عليه وسلم يخرج مع إحداهن ليلا للتنزه والحديث، وهذا أمر يجلب المحبة والمودة بين الزوجين، وكان يسامر زوجاته ويحادثهن ويضحك من كلامهن.

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته، أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلاً، فأمسكت وقطع رسول الله".

 

إنسانيته مع قومه:


ومن المواقف التي ظهرت فيها إنسانية النبي صلى الله عليه وسلم، أنه عندما هاجر إلى الطائف، أتاه ملك الجبال وهو حزين مهموم، بعدما تعرض للأذى والتنكيل، وقال له: "لو أمرتني أطبق عليهم الأخشبين"، لكنه صلى الله عليه وسلم يرد بكل إنسانية: "لا عسى أن يخرج الله من بين أصلابهم من يعبد الله".

وعندما هاجر النبي إلى المدينة كان دليله في رحلته عبد الله بن أريقط، ولم يكن مسلمًا، لكنها الإنسانية التي جعلت النبي يرى فيه الخير حتى لو كان غير مسلم، وعلى الرغم من محاولة اليهود قتله 3 مرات، إلا أنه عندما مرت جنازة يهودي وقف النبي لها، فيقول الجلوس: إنها جنازة يهودي، فيرد النبي: "أليست نفسًا".

ومن الجوانب الإنسانية للنبي صلى الله عليه وسلم، أنه عندما جاء رجل يريد أن يراه، وكان يراه أول مرة، فلما رآه أخذ الرجل يرتعد مهابة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هوِّن عليك يا ابن أخي، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة".


تسامحه مع جاره اليهودي:


كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يجاور يهوديًا، وكان اليهودي يحاول أن يؤذيه، ولكن لا يستطيع خوفا من بطش الصحابة، فما كان أمامه إلا الليل والناس جميعاً نيام حيث كان يأخذ الشوك والقاذورات ويرمي بها عند بيت النبي "صلى الله عليه وسلم"، ولما يستيقظ رسولنا الكريم فيجد هذه القاذورات كان يضحك، ويعرف أن الفاعل جاره اليهودي، فكان يزيح القاذورات عن منزله ويعامله برحمة ورفق، ولا يقابل إساءته بالإساءة، ولم يتوقَّف اليهودي عن عادته حتى جاءته حمى خبيثة، فظل ملازما الفراش من الحمى حتى كادت توشك بخلاصه.

وزاره النبي لما علم بمرضه، وتمنى له الشفاء، فسأله اليهودي وما أدراك يا محمد أني مريض، فضحك النبي، وقال له: "عادتك التي انقطعت، فبكى اليهودي من طيب أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وتسامحه، فنطق الشهادتين ودخل في دين الإسلام.