الطريق
الأحد 20 أبريل 2025 07:11 صـ 22 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
السيسي يهنيء المصريين في الخارج بعيد القيامة المجيد الشباب والرياضة تتابع إجراءات الترشح ببرلمان طلائع مصر إستعداداً لإنطلاق الإنتخابات الإلكترونية وزير العمل يناقش مع نظيره السوداني تفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التدريب المهني وزارة الشباب والرياضة تنفذ معرضا للمنتجات اليدوية والتراثية على هامش معرض الزهور بالمتحف الزراعي بالدقي رئيسة المجلس القومي للمرأة تشهد احتفالية عيد القيامة المجيد بكنيسة مصر الجديدة الإنجيلية الشباب والرياضة: إنطلاق القوافل التوعوية التأهيلية الشاملة بمحافظة البحيرة اليوم الأحد.. انعقاد مجلس الحديث الرابع والأربعين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين نائب رئيس جامعة الأزهر: مؤتمر الهندسة الزراعية والذكاء الاصطناعي منصة مهمة لعرض وتبادل الخبرات ومواكبة مستجدات العصر وفد من حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يقدم التهنئة للأخوة المسيحيين بكنيستي سيدة السلام والكنيسة الإنجيلية بشرم الشيخ ياسر أيوب يكتب: فنجان القهوة المسروق فى أسطنبول وزير التربية والتعليم يشارك في قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يجتمع مع رئيس هيئة سلامة الغذاء لمناقشة الاشتراطات الخاصة بسلامة المنتجات الغذائية

مزة انبوكس.. مأساة ”صغيرات على الحب” في مدارس ثانوي.. الانترنت وغرف الدردشة السبب.. ورجال الدين: ضعف الرقابة السبب

كتبت - أسماء محسن

الحب في الصغر مثل عبث طفل ببندقية يفرح بمسكها وتقليبها بين يديه، لكنها حتما سوف تصيبه وربما تقتله، مأساة وراء أخرى تسطر في بطون القصص الصغيرة وغرام الصغار بين القاصرات والمراهقين وتلاميذ المدارس، تصل قمة التراجيديا حينما تثمر عن طفل سفاح يكون أبويه مايزالان طفلين أيضا.. "الطريق" قررت تسليط الضوء وتدق ناقوس الخطر بشأن ظاهرة وقوع الصغار في العلاقات الغرامية دون تحمل تبعاتها.


الزواج العرفي

صارت ظاهرة الزواج العرفي خطرا علي المجتمع المصري وسلوكياته فبالرغم من اعتراف القانون به إلا أنه لا يحمل الضمانات للمرأة أو الفتاة  حتى إذا كان هذا الضمان على مسؤليتها فهو يجعل حياتها مرتبطة بورقة لاتتعدى ثمنها 5 جنيهات تباع فى اكشاك السجائر وأرصفه الشوارع وأحيانا تتم كتابتها على السوشيال ميديا.


زواج في غرف الدردشة 

نوع أخر من العلاقات، يكون عبر غرف الدردشة ومواقع فيسبوك والشات والواتس أب، وفيها يتم التعرف بين القاصرات والمراهقين، ليتطور الأمر إلى لقاءات واتصالات حتى يقعا في المحظور دون ان تقدير العواقب.        

 

احصائيات مخيفة                                               

انتشار الزواج العرفى هو الاختلاط فى سن مراهقة كل ما يريده هو التجربة والتقليد لا أكثر دون التفكير فى العواقب أو النتائج في اختلاط المدارس والدروس الخصوصية، خاصو في مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي الفني والعام والتي تعتبر الدروس الخصوصية هى شماعة الأعذار للتأخير والخروج المستمر خارج المنزل فبحسب الاحصائيات لعامى 2008و2007 وصل معدل الزواج العرفي لـ 350 ألف حالة وعام 2014 بلغ 953 ألف حالة أى فى العام الواحد أكثر من 88 ألف حالة، تاخذ المدارس النصيب الأكبر منها واختراع ظاهرة الخطف لمدة يوم أو اثنين وهي لا تكون كذلك بل يجدون بعض الفتيات في علاقات العرفي.

 بيزنس العرفي                  

"أنا عزة من البدرشين التابعة للجيزة أهلي زوجوني وأنا عندى 15 سنة لسائح عربي بمبلغ 10 آلاف جنيه كان كل سنة ينزل لقضاء اجازته التى تكون عبارة عن اسبوع" هكذا سردت الزوجة الطفلة جزء من مأساتها، مضيفة "بعدها انقطعت أخباره ولابلده ولا أي حد معترف بجوازه مني وبلدنا مشهوره من 60 سنة إنها بتجوز البنات للأثرياء العرب مقابل المال والهدايا الفاخرة".

بنتي بقيت اختي 

مروة ضحية جديدة للغرام الصغير تقول "اتجوزت بشاب عربي وأنا فى سن 17 وبعدها طلع نصاب وهرب وسابني حامل ولما معرفتش أوصل لأى اثبات لجوازي منه اكتشفت أنه نصاب واسمه ملهوش وجود وعلشان أنا حامل في بنت هتشيل العار وانها بنت زنا سميتها على اسم والدى وبقيت اختى فى القانون وبنتى فالأصل". 

ولاده خفية

 في مدرسة ثانوي تجاري بمحافظة المنيا تم العثور علي طفلة حديثة الولادة داخل حمام المدرسة وبعمل كشف سريع للبنات اتضحت الأم أنها متزوجة عرفيا من ورا أهلها".                                                  

مزه إن بوكس 

السبب الرئيسي لسهولة الزواج العرفي هو وسائل التكنولوجيا الحديثة، فالانترنت هو العامل الأساسي  وراء انتشار ظاهرة الزواج بسبب الأفلام الاباحية والمواقع الغربية والتي تحرك الغرائز بداخل  المراهقين لتجربة الأمر والكليبات الغنائية، التي تحمل معاني للإثارة، الفيسبوك من خلال المراسلات قد تتم المكالمات الفيديو أو تبادل الصور الاباحية وإذا اعترضت الفتاة يدخل هو بجملة مصر الشهيرة "يابت انتي مراتى".                                                                                                                وبعدها تقع الفتاة فى الفخ ويبدأ بالابتعاد بجملتين "انتى تستاهلى حد أحسن مني"، أو "أنا مستاهلكيش" أو "ظروفي متسمحش بالارتباط" وعلي ذلك فإن 99 % من الفتيات يخرجن نادمين بعد تلك العلاقة.

خارج الأسوار

منذ عامين تقريبا ودعت الفتاة حياة المدرسة والطفولة لتنتقل إلى عالم آخر، رغم أنه غريب عليها إلا أنها أقبلت عليه بكل جوارحها، كانت ابتسامتها لا تفارق وجهها، تتمنى إنهاء مرحلتها الجامعية لتنتقل إلى الواقع العملى، بعد أن داعب مخيلتها حلم الوظيفة خاصة أنها تدرس أصول علم المحاسبة بكلية التجارة، كانت دائما تسرح بخيالها وتتخيل جلوسها على مكتب تحيط بها الأوراق والجميع ينتظر إنهاءها عملها، لكنها كانت تعود إلى الواقع فأحلامها تنتظر 4 سنوات من الدراسة يجب عليها إنهاءها دون تعثر.


لم تمر الأيام كما رسمتها الفتاة، فثمة تغير طرأ عليها بدّل حالها، فذات يوم تقابلت «منار» مع زميلها الذى يسبقها بعام ويدرس بنفس جامعتها، لم تكن تعلم الفتاة أنه يتابعها منذ فترة ويراقبها فى صمت ينتظر اللحظة المناسبة ليدخل معها فى حوار لعله يتمكن من جذب انتباهها، وفى ذلك اليوم بعد أن ودعت صديقتها وأعطتها ظهرها فى طريقها إلى المنزل، اقتحم «محمد» طريقها وأوقفها بحجة أنها تشبه إحدى صديقاته لكنها لم تستمع له وواصلت السير فى طريقها ولم تعره اهتماها.


زاد تعلق الشاب بالفتاة طبقا للمثل القائل «الممنوع مرغوب» ولم تفارق عينيه، وفى صباح اليوم التالى انتظر أيضاً موعد مغادرتها صديقتها وأسرع نحوها كالبرق يعتذر لها عما بدر منه أمس فقابلته بابتسامة خفيفة وأنهت لقاءهما سريعا، لم تتوقف مضايقات صديقها عند ذلك الحد بل ظل يطاردها بنظراته عن بعد حتى اعتادت على وجوده معها فى أى مكان تتواجد فيه، حتى تجرأ فى المرة الثالثة وذهب إليها يبدى إعجابه بها، حتى وافقت على إعطائه رقم هاتفها، لتبدأ مرحلة جديدة فى حياتهما.

فترة قليلة مرت على علاقتهما إلا أنهما تعلقا ببعضهما وأخذت علاقتهما تتطور بشكل سريع، وتقابلا عشرات المرات فى مختلف الحدائق والمتنزهات، بعد أن أوهم الشاب الفتاة بعشقه لها ورغبته فى الزواج منها لكنه ينتظر أن تسمح له الظروف ويتخرج من جامعته ويلتحق بوظيفة سريعا تمكنه من تحمل أعباء أسرة.


وجدت الفتاة نفسها توافق على طلباته وأعطته وعودا بأنها ستنتظره حتى يطرق باب بيتها، وتبيت كل ليلة تنتظر ذلك اليوم الذى سيأتى لينقلها إلى حياتهما الوردية التى نسجتها من وحى خيالها فى عالم آخر، تحولت الفتاة البريئة كالخاتم فى أصبع حبيبها بعد أن تمكن حبه منها، وأنها لا تستطيع أن ترفض له طلباً.


بدأت علاقتهما تخرج من إطار الرومانسية ولهفة اللقاء إلى البعد ومحاولة الخلوة، كانت تلك حيلة الشاب ليوقع بها فى بئر الرذيلة، بعد أن يوهمها بأنه لن يتخلى عنها، لم تتحمل تغيرات حبيبها تجاهها وسارت تطارده لتعرف سبب تغيره، حتى أعطى لها موعدا بمنزله بحجة أنه لن يخرج اليوم وأفراد أسرته خارج المنزل، لم تدرك الفتاة أن تلك صدمة العمر وخدعته، إلا بعد فوات الأوان وتحرك شيئا في أحشائها.

 رأي الدين

يرى علماء الأزهر أن الزواج لا يبني على العلاقة الجنسية فقط وانما هو رسالة للتفاهم والاستقرار وبناء أسرة وأنه ينوجب علي الوالدين كثره الحرص حيت ان دور الام في صداقتها.

وطالب رجال الدين أولياء الأمور والأسر بتكثيف الرقابة على الأبناء في سن المراهقة، لتجنب وقوعهم في فخ التقليد الأعمي والجري وراء شهوات لم تترسخ لديهم.