وكأننا معشناش بقلم دكتورة صفا مختار
بيجى علينا أيام وتعدى وكأنها حكاية من ألف ليلة وليلة مرسومة زى لوحة بريشة فنان مبدع عارف وعايش بعض لحظات لصمت وكأنها دوشة مزعجة زى الضجيج ولكنه جميل يبعث فينا الحياة. وكأننا معشناش قبلها.
ساعات بيكون وقت مع صحبة وونس وساعات تانية بيكون مع رفيق طريق في رحلة لبلاد بعيدة وممكن مع حبيب.
حياتنا بنعدى فيها بشوية حاجات منها الجديد علينا الغريب ومنها الجديد إللى بنحسه قريب مننا شبه ملامح روحنا وكأنه كان ماشى معانا مسافات وشاف عيونا وهي لامعة وشافها بردوا فيها شوية دموع وحبة حنين.
لما بتجيلنا لحظات السعادة البعيدة وتقرب أوي بيبقي ساكن قلوبنا صوت فرحة زمان فرحة هدومنا الجديدة في يوم العيد لما كنا صغيرين.
أحنا ملامحنا وكل أشواقنا عايشة للحظة تمر بينا وكأننا وصلنا لتاج الملوك وقمة أعلى جبل وتبقي بالنسبة لنا هى دى اللحظة إللى بنحس فيها وكأننا مكناش عايشين.
ذكريات زمان وحب زمان وصحابنا وضحكنا حتى خبث الطفولة البرئ عالم تاني خيالى لما بفتكره بحس أنى في عصر غريب وإن إللى فات من عمري كله وسابلى شوية حكاوى وحبة ذكريات هما دول حياتى إللى عشت فيها وبيها لسه مكملة لأخر السنين.
المشاعر إللي ساكنة جوانا وعايشة فينا وبينا بتخلي النبض في القلب يدق زى طبل الحروب بيعلن أن لسه فينا روح بتعافر تقاوح عاوزة تكمل وتوصل وتعرف محتاجه تفهم هو أحنا ليه لسه صاحية فينا الآهات رغم إللى عدى وفات!!
كل ما أفكر وأركز وأصحى شوية ألاقي لسه في العمر بقية تكمل معايا سطور الحكاية وحلمها تبقي النهاية سعيدة وجميلة زى قصة وحكاية من ألف ليلة وليلة.
