الطريق
الإثنين 3 يونيو 2024 02:44 صـ 25 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ماالسيناريو المتوقع لتعامل مصر مع ملف سد النهضة بعد تراجع إثيوبيا عن تعهداتها؟ .. خبراء يجيبون

سد النهضة
سد النهضة

فشلت عملية المفاوضات الأخيرة الجارية بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال الاجتماع الوزاري والذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدار اليومين الماضيين، حيث شهد اللقاء رجوع الجانب الإثيوبي في بعض التوافقات والتي سبق الموافقة عليها ورفض الحلول الوسط المطروحة حسب تصريحات وزارة الموارد المائية.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما السيناريو المتوقع أو المحتمل لتعامل مصر مع قضية سد النهضة بعد تراجع إثيوبيا عن تعهداتها.

سد النهضة بالنسبة لمصر موضوع حياة

في هذا السياق قال الدكتور نور عبدالمنعم، الخبير الاستراتيجي في مياه الشرق الأوسط، إن هناك توقف كامل للمباحثات الجارية بناءً على الرفض المستمر لوجهة النظر الإثيوبية، مؤكد أن مصر متمسكة بحقوقها الكاملة التاريخية والقانونية، وموضوع سد النهضة بالنسبة لها موضوع حياة أو موت.

ما ضاع حق وراءه مطالب

وأضاف الخبير الاستراتيجي في مياه الشرق الأوسط في تصريح خاص لـ " الطريق"، أن مصر لن تصمت طويلًا في تلك المفاوضات، ومباحثات المياه تستغرق عشرات السنوات، وما ضاع حق وراءه مطالب.

هدف مصر من المفاوضات

وأعرب الدكتور نور عبد المنعم، عن أمله أن تكون هناك ظروف أفضل تحيي عملية المفاوضات من جديد أو توصل مصر لهدفها وهو الوصول إلى حل قانوني ملزم لجميع الأطراف، يرجع اليها عند النزاع .

الدكتور نور عبدالمنعم

مراوغة إثيوبية

وأشار الخبير المائي، أن ما تفعله إثيوبيا هو نظام مراوغة إثيوبية لاستغلال مواردها الطبيعية كما تدعي من جانب واحد وأن لها الحق في استخدامها كما تشاء، وتلك وجهة نظرهم منذ الحكومة السابقة والتي وضعت حجر الأساس لهذا السد في 2011.


جبروت إثيوبي

وأوضح" عبد المنعم"، أن تعنت إثيوبيا ورفضها بعض المفاوضات التي تمت لا يصح أبدًا، ولا يحق لدولة منبع أن تمنع المياه عن دول المصب مهما كانت الأسباب، فهذا جبروت من جانب الدولة الإثيوبية.

تخوفات من منع المياه عن مصر

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن مصر ما عليها سوى الانتظار واستمرار المفاوضات حتى لو استغرق الأمر أكثر من 100 عام، وليس هناك تخوف من منع المياه عن مصر أو السودان لافُتا إلى أن حجز تلك الكميات الضخمة من المياه تتسبب في غرق إثيوبيا نفسها، ومسار الخلاف يكمن في تقليل حصة مصر والسودان.

بدائل جديدة

وتابع الدكتور نور عبد المنعم، أن السد به مشاكل فنية ومن الممكن أن يتسبب في حدوث كوارث وحال حدوث مشاكل سوف يتسبب في غرق السودان بالكامل، كما حدث في درنة الليبية، وعلى مصر أن تبحث عن بدائل فمشاكل مصر ليس في المياه ولكن فب النمو السكاني.

استمرار المفاوضات

وفي ذات السياق قال اللواء محمد الشهاوي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن على مصر الاستمرار في المفاوضات حتى يمكن الاتفاق على شروط الملء والتشغيل لسد النهضة.

حكمة بالغة

وأضاف" الشهاوي" ، أن مصر تتعامل بحكمة بالغة في ملف سد النهضة، وتراجع إثيوبيا عن تعهداتها مع مصر والسودان يؤكد على أنها لا تريد هذا الحل ولكن بالصبر والمفاوضات سنصل حتمًا إلى ما نريد.

اللواء محمد الشهاوي

استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى حل

وتابع :" النصف الثاني من أكتوبر سيشهد حضور وفد من كل من إثيوبيا والسودان في مصر للاتفاق على قانون وشروط ملزمة لتشغيل وملء السد خاصة في سنوات الفيضانات و الجفاف، مختتما:" مصر تتميز بسياسة النفس الطويل في المفاوضات مع إثيوبيا".

اقرأ أيضًا: لا جديد.. تراجع إثيوبي عن البنود المتفق عليها بشأن سد النهضة