تفاصيل علاقة محرمة بين عميد تربية بنها وطالبته
استيقظت كلية التربية بجامعة بنها على وقع فضائح محرمة غير مسبوقة بطلها عميد الكلية الأسبق، كان يدعو الطالبات لممارسة علاقة غير شرعية معه مقابل الحصول على أسئلة الامتحان، وذلك من خلال محادثات تم الكشف عنها مؤخرا.
الفضيحة التي تفجرت داخل كلية التربية، جاءت بعد اتهام عدد من الطالبات للمسؤول التربوي باستغلال منصبه للإيقاع بهن.
ما قام به عميد الكلية، يعد انحرافا خلقيا فادحا يمس السلوك ويهدم السمعة ويؤثر تأثيرا سيئا على الوظيفة الجامعية ويقلل من الثقة فيها وفيمن يشغلها ويزرى بشرفها.
اعترافات المتهم، كانت كالصاعقة على مرأى ومسمع من الجميع، حيث أكد إقامته علاقة جنسية خلال الهاتف مع السيدة الطالبة لديه في الدبلوم العام التربوي، مقابل استغلال نفوذه وتسريب أسئلة الامتحان من مادة طرق التدريس التى يقوم بتدريسها بدبلوم العام التربوي الفرقة الثانية التي تم إجراء امتحانها يوم 2 يناير 2018.
اقرأ أيضا: بالفيديو.. «رشوة جنسية» تعزل عميد كلية تربية بنها من منصبه
حيثيات المحكمة، كشفت أن محضر خبير الأصوات بالهيئة الوطنية للإعلام عند تفريغه لمحتوى الأسطوانة المحرزة على ذمة القضية رقم 152 لسنة 2018 إداري قسم ثان بنها بين المتهمين مطابق لأصوات المتهمين في القضية.
وأوضحت المحكمة، أن من ينحدر إلى المستوى المسلكي المذموم بأفعال شاذة تجرمها القوانين وتلفظها التقاليد لا يكون أهلا لتولي المناصب الجامعية أو الاستمرار في الانتماء للجامعة، وأن عميد كلية التربية خان أمانة الوطن الذي عهد إليه مقدرات العملية التعليمية والطلاب لتخريج معلمين ومربين لأجيال ناشئة على الفضيلة والقيم السامية والأخلاق، والعميد ضرب مثلاً غير صالح ما كان يجب أن يسود أرجاء الجامعة وهى المنارة المضيئة، وأن ما قام به عميد كلية التربية يعد انحرافا خلقيا فادحا يمس السلوك ويهدم السمعة ويؤثر تأثيرا سيئا على الوظيفة الجامعية ويقلل من الثقة فيها وفيمن يشغلها.
وقالت المحكمة: إن "الجامعات هي منارات العلم ومعقل الفكر وموئل المفكرين وذخيرة الوطن من العلماء في شتي مناحي الحياة، وقاطرة التقدم في المجتمع للوصول إلى بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العملي في التفكير وتنمية المواهب ونشر القيم الحضارية والروحية، وهو ما يفرض على أساتذة الجامعات التحلى بالأخلاق الكريمة والسلوك القويم بما يتفق مع التقاليد الجامعية العريقة لكونهم قدوة لطلابهم يعلمونهم القيم والأخلاق وينهلون من علمهم ما ينفعهم، فإذا ما خرج أحدهم عن إطار تقاليد الوظيفة الجامعية وتنكب بمسلكه وأفعاله وتصرفاته الطريق القويم وأتى فعلاً مزريا بالشرف والاعتبار فقد الثقة والاعتبار ويتعين بتره من الجامعة ليبقى ثوبها أبيضا ناصعا".
اقرأ أيضا: تحرش جماعي بفنانة سودانية شهيرة خلال حفل غنائي يثير استياء الجمهور (فيديو)
وأضافت المحكمة: "بناءً على معلومات وردت لهيئة الرقابة الإدارية بطلب الطاعن بصفته عميد كلية التربية جامعة بنها من السيدة (ل.م.ا.ح) معلمة بإدارة الشروق التعليمية، ومتقدمة للحصول على دبلوم العام التربوى نظام العامين من كلية التربية جامعة بنها مواقعتها جنسيا مقابل استغلال نفوذه لدى المختصين بالكلية لمساعدتها في النجاح والحصول على درجات وتقدير مرتفعين في امتحانات دبلوم العام التربوي نظام العامين للعام الجامعي 2017/2018.
حيث أكدت تحريات الهيئة صحة المعلومات الواردة إليها، وهو ما حداها إلى استصدار إذن من النيابة العامة – نيابة أمن الدولة العليا – في مراقبة وتسجيل وتصوير اللقاءات التي تتم في الأماكن العامة والخاصة بين طرفى الواقعة الطاعن والسيدة المذكورة، وكذا سماع ومراقبة وتسجيل المحادثات والرسائل الهاتفية إرسالا واستقبالا والتى تتم من خلال الهواتف المحمولة أربعة أرقام موبيل للطاعن مذكورة حصرا في التحقيق ورقمى موبيل للسيدة المذكورة، وتنفيذا للإذن السالف رصدت الهيئة عدة مكالمات بين المذكورين تضمنت بعضها قيامهما بعلاقة جنسية خلال الهاتف".
