الطريق
جريدة الطريق

الصحف الروسية: موسكو وواشنطن وطهران أبرز المستفيدين من الهجوم على أرامكو السعودية

ترامب وروحاني
عواطف الوصيف -

 تسبب الهجوم الذي وقع ضد منشآت شركة "أرامكو" السعودية، من ميليشيات الحوثي الإرهابية، حالة من القلق، وذلك بسبب التداعيات التي قد تلحق بسوق النفط في المنطقة والعالم.

الصحف الروسية سلطت الضوء على أبرز التداعيات في المنطقة، باعتبارها حليف استراتيجي لإيران، والتي تعتبر الداعم الأكبر للحوثيين في المنطقة، كما أن لموسكو تأثيرات هامة في الحفاظ على استقرار سوق النفط العالمي.

صحيفة "إزفستيا" الروسية، تحدثت عن عدة محاور، أهمها انعكاسات الهجوم على منشآت "أرامكو" على سوق النفط، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أبرز المستفيدين من هذه الأزمة.

 انخفاض الإنتاج

بدأت الصحيفة الروسية بالإشارة إلى آثار الهجوم ضد أرامكو في المملكة العربية السعودية، ونوهت إلى أن الهجوم الذي اتهمت فيه ميليشيات الحوثي تسبب في خفض إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية حوالي 50%، وهو ما يعادل 5 – 5.7 مليون برميل يوميًا، مع التأكيد أنه إذا كانت البيانات المتعلقة بانخفاض الإنتاج واقعية، فإن السوق العالمية لن تشعر على الفور بنقص الخام، بفضل الاحتياطيات المتاحة.

 

وبحسب الرؤية التي قدمتها "إزفسيتا"، فإذا استمرت الصعوبات التي تواجهها المملكة طويلًا، فإن الوضع سوف يتطور بشكل مختلف، وطرحت الصحيفة سؤالًا هامًا: ما أصناف النفط التي تضررت من هجوم اليمنيين؟، والإجابة ببساطة هي أنه في حال تعرض الأصناف الخفيفة والخفيفة جدًا للضرر وهي تشكل ثلثي الصادرات السعودية، فسوف تكون الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي.

واشنطن مستفيدة

أشارت الصحيفة، إلى أنه عند النظر لخصائص صناعة النفط والغاز المحلية، تضطر الولايات المتحدة رغم أنها تظل أكبر المستوردين، إلى تصدير كميات كبيرة من النفط الخفيف، وذلك بسبب نقص الطلب المحلي عليها، منوهة أنه من الممكن الآن الحديث عن نمو مفرط في المعروض من هذه الأصناف في السوق العالمية، وهو ما يؤثر سلبًا في أسعارها، وألمحت إلى أن الهجوم الذي وقع ضد السعودية جاء في الوقت المناسب لواشنطن، لأنه سوف يساعد على دعم سعر منتجاتها الأمريكية، علاوة على تعزيز اقتصاد النفط والغاز الأمريكي الهش.

فرحة موسكو

لم تنكر الصحيفة الروسية أن بلادها مستفيدة أيضًا من الاعتداء، وقالت إنه من الممكن أن يزيد الطلب على النفط الروسي URALS وESPO . وهذا سوف يحدث ليس بسبب تقلبات الأسعار، ولكنه نتيجة موثوقية الإمدادات، فرغم أن الرياض قادرة على حل المشاكل التي طرأت، إلا أنه من الصعب ضمان عدم تكرارها مرة أخرى.

 إيران مستفيد أيضًا

وننتقل الآن إلى إيران، فهي من أهم الدول التي من الممكن أن تستفيد مما تعرضت له المملكة السعودية، فبسبب العقوبات، اضطرت طهران إلى خفض إنتاج النفط، أما الآن سيكون لدى لاعبين مثل الاتحاد الأوروبي، المزيد من الحوافز للعمل على رفع القيود المفروضة على إيران، من منطلق أمن الطاقة الأوروبي، لكن وبالنظر لواشنطن فكعادتها، أعلنت أن إيران هي المسئولة الأولى عن الهجوم الذي وقع على المصافي السعودية، أي أنها وضعت ذريعة لغزو طهران وحينها ستتعرض سوق النفط للعديد من الصدمات من العيار الثقيل.

اقرأ أيضًا: