بعد وفاة 5.. أمريكا تخصص 160 مليون دولار لحظر السجائر الإلكترونية

شهاب الذقم -
قالت سكاي نيوز، إن عمدة نيويورك السابق، الملياردير مايكل بلومبيرج أعلن عن حملة تبلغ ميزانيتها 160 مليون دولار لحظر السجائر الإلكترونية، في الولايات المتحدة، بعد وفاة خمسة مستهلكين لهذه المنتجات.
وحسب فضائية سكاي نيوز، فإن بلومبيرج، المعروف بمكافحته التدخين، وقد حظره في المطاعم والحانات في نيويورك، إبان توليه رئاسة البلدية، بمطلع الألفية «إنها أزمة صحية طارئة سببها شركات صناعة السجائر».
ونقلت «فرانس برس» عن بلومبيرج، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، يحمل أيضًا توقيع مات مايرز المسؤول عن حملة للتصدي لانتشار التدخين، «لا تخفى علينا الأساليب التي تلجأ إليها كبرى مجموعات صناعة التبغ. وهذه ليست المرة الأولى التي نواجهها. وهي تستهدف الأطفال وتعرضّهم لخطر شديد».
وندد بلومببرج بتقاعس الوكالة الأميركية، للأغذية والأدوية، «إف دي إيه»، المعنية بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن الحملة التي تبلغ ميزانيتها 160 مليون دولار على ثلاث سنوات تهدف إلى حظر السجائر الإلكترونية المنكهة الواسعة الانتشار خصوصا في أوساط المراهقين، "في 20 مدينة وولاية أميركية على الأقل".
في العام 2018، أكد 20,8 % من تلاميذ المدارس السنوية في الولايات المتحدة أنهم دخنوا سيجارة إلكترونية في الشهر الأخير، أي تقريبا ضعف ما كانت عليه النسبة قبل سنة (الزيادة بلغت 78 %)، بحسب مراكز رصد الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وأصبحت سان فرانسيسكو حيث مقر شركة «جول»، العملاقة لصناعة السجائر الإلكترونية، في يونيو، أول مدينة أميركية كبرى تمنع السجائر الإلكترونية بهدف حماية الشباب من آثار النيكوتين الكارثية.
ودعا رئيس لجنة الصحة في مجلس نيويورك البلدي مارك ليفين الثلاثاء، كبرى مدن الولايات المتحدة إلى حظر السجائر الإلكترونية المنكّهة متحدثا عن "وباء "ينتشر في صفوف تلاميذ المدارس الثانوية و"تهديد رئيسي" لتلاميذ المرحلة التكميلية.
وأفادت السلطات الصحية الأميركية الجمعة الماضي بأن خمسة أشخاص على الأقل توفوا بعدما استخدموا سجائر إلكترونية في الولايات المتحدة، فيما تضاعف عدد المصابين بصعوبات تنفسية خطرة ليصل إلى 450 في أرجاء البلاد.
وأوصت مراكز "سي دي سي" احترازا عدم استخدام السجائر الإلكترونية بانتظار نتائج التحقيقات حول أسباب هذه المشكلات.
وهددت وكالة الأغذية والأدوية بفرض عقوبات على "جول" بسبب ممارسات في مجال التسويق لا سيما حيال الشباب.