الطريق
جريدة الطريق

خاص| محمود عبد الشكور: المبيعات هي عامل لوصول الرواية إلى السينما

محمود عبد الشكور
أية محمود -
في ظل اقتباس الأعمال السينمائية من الأعمال الأدبية وانتشارها في الآونة الأخيرة، مما يطرح التساؤول حول عدم استمرار تلك التجربة، رغم ما حققته من نجاحات سابقة، واتجاه صناع السينما إلى الاقتباس من الأعمال الغربية المسرحية منها والسينمائية.
وفي هذا السياق صرح الناقد الفني محمود عبد الشكور في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن الأدب مصدر للسينما المصرية من قديم الزمان، وذلك الاقتباس من الأعمال الروائية وتحويلها لأعمال سينمائية ليس مشروعًا جديدًا، فعلى سبيل المثال فيلم "زينب" مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير دكتور محمد حسين هيكل.
وأكد "عبد الشكور" أن الرواية هي أحد أهم المصادر للسينما، وحتى للأعمال الدرامية التليفزيونية، فالرواية قدمت للسينما العديد من الأعمال السينمائية المهمة، ولعل أبرز الكتاب الذين غذوا السينما بأعمالهم الأدبية هم كل من نجيب محفوظ، طه حسين، إحسان عبد القدوس، وغيرهم من الكتاب المصريين. 
وأضاف "عبد الشكور" أن السبب الرئيسي لتحويل الرواية إلى عمل سينمائي، هو نجاحها على المستوى الجماهيري، ولدينا مثال على ذلك وهي رواية "الفيل الأزرق" للكاتب أحمد مراد، التي حققت مبيعات عالية، ونجاحًا جماهيريًا كبيرًا مما أضطر صناع السينما إلى اتجاه تحويلها لعمل سينمائي.
وعن الأسباب وراء تراجع تحويل الأعمال الروائية للسينما، قال الناقد محمود عبد الشكور أن هناك الكثير من العوامل التي تتوقف عند تحويل العمل الروائي لفيلم سينمائي، وأبرزها مبيعاتها، ونجاحها جماهيريًا والذي أصبح من السهل قياسه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أن تتوافر امكانيات جيدة في الحبكة الروائية مما يسهل عملية تحويلها للسينما والتليفزيون.