فضيحة تجسس تضرب هواوي.. والشركة الصينية تنفي

عواطف الوصيف -
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ومن خلال تحقيق استقصائي أجرته، إن فنيين يعملون لصالح شركة هواوي تكنولوجيز، ساعدوا أعضاء حكومات بدول أفريقية، في التجسس على المعارضين السياسيين.
وعلم "الطريق" وبناءا على التحقيق الذي أجرته الصحيفة الأمريكية، فإن هناك دليل أخر يؤيد موقف الحكومات الغربية التي تتهم الشركة بأن لها يد في أنشطة تجسس.
ونوهت "وول ستريت جورنال"، وبعد التواصل مع مسؤولين كبار في مجال المراقبة، طالبوا بعدم الكشف عن هويتهم، أن فنيين بشركة هواوي ساعدوا أعضاء في حكومات دولتي أوغندا وزامبيا في التجسس على اتصالات المعارضين السياسيين، لكن لم تؤكد الصحيفة وجود صلة مباشرة بين الحكومة الصينية وأيا من المسؤولين التنفيذيين لشركة هواوي.
وتجدر الاشارة، إلى أن ممثل عن الحزب الحاكم في زامبيا، قد أكد ما ورد في تحقيق "وول ستريت جورنال"، وقال إن فنيين من هواوي ساعدوا في مكافحة المواقع الإخبارية المعارضة في البلاد، قائلا: "كلما أردنا تعقب مرتكبي الأخبار المزيفة، نطلب من Zicta – الوكالة الإخبارية الرائدة – العمل مع هواوي لضمان عدم استخدام الناس لفضاء الاتصالات الخاص بنا لنشر الأخبار المزيفة".
وفي المقابل، أنكرت هواوي أي ضلوع لها في الأمر، وقالت إنها لم تشارك في أنشطة قرصنة، ورفضت ما وصفتها بـ"الادعاءات التي لا أساس لها وغير دقيقة وتضر بعملياتنا التجارية"، معقبة على هذا الأمر بالقول: "يوضح تحقيقنا الداخلي بوضوح أن هواوي وموظفيها لم يشاركوا في أي من الأنشطة المزعومة. فنحن لا نملك العقود، ولا القدرات، للقيام بذلك".