بدء الحداد الرسمي على البابا فرنسيس واستعدادات مكثفة لانتخاب خلفه

أكد عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الفاتيكان، أن اليوم يُعد أول أيام الحداد الرسمي في الفاتيكان على رحيل البابا فرنسيس، مشيرًا إلى أن فترة الحداد ستستمر لمدة تسعة أيام متواصلة.
مرحلة اختيار البابا الجديد
وخلال هذه الفترة، سيُقام قداس يومي، يقوده في كل يوم كاردينال مختلف، استعدادًا للدخول لاحقًا في مرحلة اختيار البابا الجديد للفاتيكان، وهي عملية قد تمتد من أسبوعين إلى عدة أشهر.
وأوضح المنيري، خلال مداخلة عبر برنامج "صباح جديد" الذي تقدمه الإعلامية آية الكفوري على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الحدث يعتبر الأكبر الذي تشهده إيطاليا منذ جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، بالنظر إلى الأعداد الغفيرة من المشيعين والطبيعة الدولية للحضور.
وسلط المنيري الضوء على أهمية الحضور السياسي الكبير الذي يشهده الفاتيكان في هذه المناسبة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حضر الجنازة برفقة عائلته، رغم العلاقات المتوترة سابقًا بينه وبين البابا فرنسيس، خاصة بسبب الخلافات حول قضايا مثل الهجرة، فضًلا عن أن حضور ترامب يحمل دلالات رمزية قوية تعكس الاحترام العالمي لشخص البابا الراحل، رغم الخلافات السياسية.
وأضاف أن قائمة الحضور تشمل أيضًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بالإضافة إلى قادة بارزين من مؤسسات دولية، مثل أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.
القادة العرب
كما توقّع المنيري مشاركة عدد من القادة العرب في مراسم الجنازة، مشيرًا إلى أن تفاصيل حضورهم تخضع لدرجة عالية من السرية، نظرًا لمتطلبات التأمين المشددة للوفود الرسمية.
وتابع أن الاستعدادات الأمنية في روما بلغت ذروتها، مع فرض إجراءات صارمة لتأمين ساحة القديس بطرس والمناطق المحيطة بها، في ظل التوافد الدولي المكثف على الفاتيكان لتوديع بابا الإنسانية والسلام.