الطريق
جريدة الطريق

سعد الفقي يكتب: نائب الشعب الذي نريده؟

-

بدايه ونهايه.. النيابه عن الشعب تكليف لاتشريف.. والمعنى أن صوره عضو مجلس الشعب أو النواب طبقا للتسميه الحديثه يجب أن تعود كما كانت ويراها الناس.. أفعالا لا أقوالا.. زمان قبل عصر الانفتاح كان الناس يحددون من هو نائب البرلمان من خلال خدماته السابقه وتقدمه الصفوف عندما يحتاج اليه الناس.. فعلا كنا نعرف هذه الشخصيات بالاسم والعنوان. كانوا عناوين مضيئه تحت قبه البرلمان وكنا نحدد ونتسابق في حسم المعركه قبل أن تبدأ بشهور. أما مايحدث هذه الأيام وفي الدورتين السابقتين..
فالأمر مختلف تماما.. تسابق بين فئات رجال الأعمال وعدد أخر من الهواه؟؟ والثمره زياده غير فاعله في عدد المرشحين وفي الغالب يؤدي ذلك إلى تفتيت الأصوات وحسم المعركه بعيدا عن رغبات الناس والحيلوله دون اختيار الأصلح والأنف والأنقي .. نائب الشعب في تقديري لابد أن يكون ممن يقف حقيقه على أهات الناس وأمالهم قادرا على الوقوف تحت القبه متحدثا ومناقشا لكل القضايا الداخليه والخارجيه القوميه والوطنيه. نائب الشعب هو من يمتلك ناصيه البيان وفهم دهاليز مايدور ويكون رائدا عند محاورته والحديث في كل القضايا. نائب الشعب هو من تراكمت لديه الخبرات في العمل العام والخدمي دون انتظار لمغنم أو مكانه له والمقربين اليه.. وهو القوى الأمين القوه؟ بمعناها الأشمل والأهم قوه التفكير واستشراف المستقبل والقوه في الرؤيه والادراك لكل مايحيط حوله . والأمين هو المترفع عن مصالحه الشخصيه الفاهم لدوره في حمل الأمانه بكل مقاصدها الشريفه.. ولن يأتي نائب الشعب معبرا عن دائرته الا اذا تحرر الناس من العصبيه والقبليه واختاروا فعلا الذي يستحق. رجال الأعمال أو المال وفيهم النبلاء في غالبيتهم لايصلحون وليسوا أهلا لهذه المهمه. مصر الحديثه بعد ٣٠ يونيو يجب أن يدرك الناس أنهم هم من يخطئون في الاختيار ثم تجدهم بعد ذلك يبكون على اختياراتهم الفاشله . الأحزاب هي الأخرى مطلوب منها التدقيق و التصويب عندما تختار مرشحيها وقد سمعت فيديو لرئيس حزب يتباهي بضروره دفع المرشح الملايين حتى يحظي بالاختيار؟؟
ممثلا لحزبه وهذه طامه أخرى وكارثه كبيره. فالذي يملك المساهمه أو التبرع هو صاحب المصالح الشخصيه من يسعى لفتح الأبواب المغلقه لنفسه ولن يشغله أبدا هم المواطن الغلبان المنكوب والمهموم. يجب على أصحاب القرار التدقيق والتمحيص وتدارس مناطق الخلل في الاختيارات السابقه ومعالجتها. والا فسنبكي جميعا ولكن للأسف بعد فوات الأوان...
والله من وراء القصد..