لقاء سوري-أمريكي في دمشق وسط تحذيرات من ”هجمات وشيكة
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" أن العاصمة السورية دمشق شهدت، اليوم، لقاءً نادرًا بين مسؤولين سوريين وأمريكيين، حيث اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع عضو الكونجرس الأمريكي كوري ميلز، في خطوة لافتة تأتي في ظل توترات إقليمية متصاعدة.
المواطنين الأمريكيين
ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس، بالتزامن مع تحذيرات شديدة أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، دعت فيها المواطنين الأمريكيين المقيمين في سوريا إلى توخي أقصى درجات الحذر، مشيرة إلى وجود "معلومات استخباراتية موثوقة" بشأن هجمات وشيكة محتملة على الأراضي السورية، قد تستهدف مواقع يرتادها المدنيون والسياح.
وبحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للوزارة، فإن التهديدات المحتملة تشمل مناطق عامة ومواقع سياحية معروفة، ما دفع الوزارة إلى تحديث تحذير السفر الخاص بسوريا إلى المستوى الرابع، وهو الأعلى من نوعه، والذي ينص بوضوح على: "ممنوع السفر".
وذكرت الوزارة في بيانها: "وردتنا معلومات موثوقة بشأن تهديدات وشيكة تشمل أماكن يتردد عليها مدنيون وسياح في سوريا. نوصي المواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى هناك تحت أي ظرف."
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه الأوضاع الأمنية في سوريا هشّة، مع استمرار التوترات العسكرية في بعض المناطق الشمالية والشرقية، فضلًا عن التحركات الدولية والإقليمية النشطة المتعلقة بالملف السوري، والتي تشمل محاولات تقارب سياسي من جهة، وتحذيرات أمنية من جهة أخرى.
واشنطن ودمشق
ويرى مراقبون أن زيارة عضو الكونجرس الأمريكي إلى دمشق ولقاءه مع القيادة السورية تعكس مؤشرات أولية على وجود قنوات حوار غير معلنة بين الطرفين، رغم الجمود الدبلوماسي بين واشنطن ودمشق منذ سنوات، إلا أن هذه التحركات لا تزال محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل تنامي التهديدات الإرهابية التي تستهدف الاستقرار في البلاد.
ويترقب المتابعون ما إذا كانت هذه الزيارة ستُحدث تغييرًا ملموسًا في العلاقات المتوترة، أم أنها مجرد محاولة لاستطلاع المواقف وسط واقع سياسي وأمني معقد.