الطريق
جريدة الطريق

مجدى عباس عواجة يكتب: نعمة التواضع لله

-

التواضع يرفع أهله فى الدنيا والآخرة ويعلى قدرهم عند الله وعند الناس التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس وينشر الترابط بينهم ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس والإنسان المتواضع هو الذى يمتلك الكثير ليتواضع به.

وأرفع الناس قدرا من لا يرى قدره وأكبر الناس فضلا من لا يرى فضله التواضع أفضل ما يتخلق به الإنسان بل وهو عباده من أجل العبادات قالت السيدة عائشة رضى الله عنها (إنكم لتغفلون عن أفضل العبادات، التواضع).
التواضع من أخلاق الكرام كما أن الكبر والعجب من أخلاق اللئام ويقول تعالى(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)الفرقان ٦٣ (ولا تصعر خدك للناس ولا تمشى فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور) لقمان ١٨ ينبغى أن يكون التواضع فضيلة أولئك الذين تعوزهم سائر الفضائل فليس للرجل سوى مجد واحد حقيقى هو التواضع وأشد العلماء تواضعا أكثرهم علما كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء التواضع الحقيقى هو أبو كل الفضائل الإنسان النبيل صاحب المروءة كلما ازداد شرفا ورفعة كلما ازداد تواضعا لله المتكبر يكرهه الناس لأن القلوب مفطورة على حب من أحسن إليها ومن تواضع للحق كان أعقل الناس ثمرة القناعة الراحة وثمرة التواضع المحبة والتواضع يهزم الغرور ٠٠احبس ثلاث بثلاث حتى تكون من المؤمنين الكبر بالتواضع والحرص بالقناعة والحسد بالنصيحة من يتكلم دون تواضع سيجد صعوبة فى جعل كلماته مسموعة النفس معجونة بالكبر والحرص والحسد فمن أرادالله هلاكه منع منه التواضع كان صلى الله عليه وسلم أكرم وأفضل الناس وأزكاهم نفسا وأشرفهم نسبا وأعلاهم قدرا وأحسنهم خلقا وأشدهم مروءة وكرما وأفضلهم منزلة عند الله تعالى وكان أكثرهم تواضعا قال تعالى (وإخفض جناحك للمؤمنين )الحجر٨٨ (وإخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين )الشعراء ٢١.