متحدث محافظة القدس: الاحتلال يستغل التوترات الإقليمية لتمرير مخططات استيطانية (فيديو)

أكد معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الأوضاع الإقليمية المتوترة لفرض واقع استيطاني جديد في مدينة القدس، مستغلة انشغال العالم بالتطورات الجارية في المنطقة لتمرير مخططاتها التهويدية.
الجمعيات الاستيطانية
وقال الرفاعي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الجمعيات الاستيطانية المدعومة من حكومة الاحتلال بدأت مؤخرًا بتنفيذ مشروعات موسعة تهدف إلى توسيع المستوطنات في محيط القدس، مع تكثيف محاولات السيطرة على المسجد الأقصى، ضمن خطة ممنهجة لتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.
وأشار إلى أن الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون لباحات المسجد الأقصى المبارك ليست مجرد استفزازات دينية، بل تأتي في سياق تحركات سياسية خطيرة مغلفة بطقوس دينية، هدفها النهائي السيطرة الكاملة على المدينة وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وأدان المتحدث الرسمي باسم محافظة القدس بشدة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على الوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة.
وأضاف أن ما يجري اليوم في القدس يشكل تحديًا مباشرًا للإرادة الدولية، ويستوجب تحركًا عربيًا وإسلاميًا عاجلًا لوقف هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في مخططاته الاستيطانية والتهويدية.
مخطط استيطاني
وأكد الرفاعي أن أهالي القدس متمسكون بحقهم التاريخي في مدينتهم ولن يسمحوا بتمرير أي مخطط استيطاني يستهدف وجودهم أو مقدساتهم، محذرًا من أن استمرار الاقتحامات والانتهاكات في الأقصى قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع واندلاع حرب دينية لا تُحمد عقباها، خاصة في ظل التصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه سياسات الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات فاعلة لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من خطر التهويد.