الطريق
جريدة الطريق

مصباح قطب يكتب: نداء ودعوة إلى عمل اجتماعى من نوع جديد

-

لا أنا صاحب الفكرة، ولا أنا أول من يطبقها لكن أدعوكم معى إلى أن نطبقها سويا الفكرة هي أن تتبرع كل أسرة على أى قدر من اليسر بمبلغ معين كل عام تخصصه كجوائز للمتفوقين فى العلوم الأساسية الكيمياء والأحياء والفيزياء والرياضيات.

مهم أن يتم التبرع فى القرى قبل ان يشمل المراكز، وفى المربعات السكنية التى ربما يكون المرء قد نشأ بين أهلها، قبل ان يكون لعموم القسم أو الحى او المدينة.

أن ٣ آلاف جنيه جائزة مثلا فى تلك المواقع يمكن أن تفعل الكثير ليس ضروريا ان يحدث ذلك من خلال جمعية أو رابطة خاصة فى البداية.

المطلوب من أى متسابق بسيط جدا شهادة آخر العام فى الثانوية العامة والتى سيتقدم بها أصلا إلى الجامعة ربما يجب أن نستبعد الاعدادية ولو مؤقتا لانه يشيع فيها التغشيش.

يمكن لمجموعة أفراد أو أسر ان يتعاونوا لا داعى لاى تبرع من خارج دائرة أهل القرية أو المربع.

إذا أرادت شركات عامة أو خاصة أن تفعل فلتفعل بنفسها وفى إطار مستقل.

لا يجب أن ننتظر هؤلاء أول من بدأ الفكرة هو الصديق عبد الهادى محمد عبد الهادى، أستاذ فيزياء الجوامد بعلوم الأزهر بدأ فى قريته "ميت يعيش" بمركز ميت غمر ثم توسع التطبيق ليشمل الأوائل عموما فى الثانوية العامة والازهرية، والمتفوقين بعامة فى الجامعات وحملة الماجستير والدكتوراه فى مختلف العلوم وتم تأسيس جمعية أهلية هناك لتشجيع المتفوقين.

منذ ثلاثة أعوام وأنا أتابع ما يفعله أهل ميت يعيش، واكتب واشجع وأدعو شفهيا كلما سنحت فرصة إلى تبنيها.

ثم قلت فى نفسى منذ أيام وأنا وسط اخوتى بقريتنا التابعة لمركز قطور غربية، ولماذا لا أبدا انا بنفسي ؟ ولماذا لا يبدأ كل مستطيع فى قريته أو مربعة السكنى بنفسه ؟ وليطبق الفكرة كل واحد بطريقته وحسب مقدرته، والأهم هو مراعاة تشجيع العلوم الأساسية، إذ هى نقطة ارتكاز تقدم أي بلد كما أن شيوع الوعى بها وأهميتها يرفع مستوى العقلانية والابتكار فى الدولة كلها.

طوال الوقت هناك مسابقات دينية واجتماعية فى القرى، وهذا لا يتعارض وذاك، وهناك من يشجع الشطار فى الفن أو الرياضة أو كذا لا بأس المختلف هنا هو الدعوة للتركيز على العلوم أو الانطلاق منها.

وبالمناسبة فى نقاش على مجموعة واتس آب تضم مثقفين ومنشغلين بالهم العام، مؤخرا، اقترح السفير محمد عبد المنعم الشاذلي، مساعد وزير الخارجية سابقا، أن نحث على أن تتوجه جوائز رمضان جميعها إلى هذا الاتجاه، بدل المنظر السمج الراهن، اى تشجيع متفوقى العلوم، وأن يتم تقديم جوائز من نوع أن الفائز يزور متحف العلوم الطبيعة فى لندن، أو متحف الفضاء والطيران فى واشنطن، أو معامل شركة هواوي، او اى فون، أو معهد لويس باستير وهكذا ثلاث أو أربع سنين على هذا المسار يمكن أن تغير مصر.

بنى وطنى الأمر بين أيديكم .إلى لقاء.