فيديو| من جنين إلى طولكرم.. الاحتلال الإسرائيلي يغير الواقع الجغرافي في الضفة الغربية

مع استمرار حرب الإبادة والحصار المطبق على قطاع غزة يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا موازية على الضفة الغربية المحتلة، فمن جنين إلى طولكرم ونور شمس تلك المخيمات التي تحولت إلى غزة صغرى يواصل جيش الاحتلال جرائمه اليومية من تدمير وتجريف متعمد إلى تهجير للسكان.
وعرض برنامج "من مصر"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامي عمرو خليل، تقريرا بعنوان "من جنين إلى طولكرم.. الاحتلال الإسرائيلي يغير الواقع الجغرافي في الضفة الغربية"، فقد بدا واضحا في الضفة كما في غزة.
فالحرب على مخيمات اللاجئين من الشمال إلى الجنوب تتوسع يوما بعد آخر وباتت كل مخيمات الضفة تواجه نفس مصير الإبادة من القتل والتدمير وتهجير السكان في إطار مخطط إسرائيلي للقضاء على المخيمات ورمزيتها كعنوان لقضية اللاجئين.
كما يترافق تدمير جيش الاحتلال للمخيمات التي تحتضن وكالة الأونروا مع الحرب الإسرائيلية على الوكالة الأممية بوصفها عنوانا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي طردوا منها في عام النكبة وفق قرارات الأمم المتحدة.
وتزامنا مع مخطط تدمير مخيمات اللاجئين، تتصاعد خطط التوسع الاستيطاني وعمليات الهدم ومصادرة الأراضي الفلسطينية في كل أنحاء الضفة والقدس المحتلة كما أطلق جيش الاحتلال يد المستوطنين في إرهاب الفلسطينيين وتخريب وحرق ممتلكاتهم وإجبارهم على الرحيل وذلك كله تحت حراسة مشددة وبدعم مستمر من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى بات إرهاب المستوطنين يجول كل القرى والبلدات الفلسطينية في مختلف محافظات الضفة الغربية.
التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية لا يقف عند حدود السيطرة العسكرية بل يتعداها إلى إحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية واسعة على الأرض.
هذه التغييرات تستهدف بشكل رئيسي تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي وتكريس السيطرة المطلقة على الأراضي المحتلة وبما يجعل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا أمرا شبه مستحيل حتى في حال الوصول إلى تسوية سياسية في المستقبل.