الطريق
جريدة الطريق

مجدي سبلة يكتب: حلوة يا بلدي

مجدي سبلة
-

كأن "داليدا" بنت شبرا مصر التى غنت "حلوة يابلدى" قبل ٤٦ عاما توقعت ان يعيش المصريين اليوم ٧ ابريل سنة٢٠٢٥ وتشاهد الشعب يقفز كأنه في مارثون على حدود مصر
في رفح لمساندة الاشقاء الفلسطينين ولاظهار العين الحمراء لاسرائيل قائلين لا للتهجير .."حلوة يابلدى" كلمة حلوة وكلمتين افضل جنبك على طوووول..ظلت كلمات هذه الأغنية راسخة فى أذهان المصرين ،لكننا قد لا نتذكر كثيرا الكليب الذى صورته داليدا للأغنية عام 1979، والذى تم تصويره فى شوارع مصر المحروسة ومبانيها الفاطمية قديما ، وهذا المشهد قد يأخذك لزمن جميل ضاعت ملامحه بعض الشئ لكن وجد من يحيه مرة اخرى بمشاهد لفتت انظار العالم أجمع واخفقت عين ترامب ونتنياهوا وقد حققت الأغنية نجاحاً كبيراً بين الجمهور المصري.....
ففي مشاهد بعثت روح الحماس والوطنية والفداء لم يعيش الشعب اجوائها منذ أكتوبر ١٩٧٣ واليوم هدر المصريون إلى حدودنا الشرقية في رفح في طوفان بشرى مهيب بعث برسائل عديدة لمن يهمه الأمر بأن مصر اكبر دولة في الشرق وأقوى جيوش المنطقة وشعب جبار لايقبل المساس أو الاقتراب من أمنه القومى او اللعب في الاتفاقيات والمعاهدات التى من المفترض أنها تضبط ايقاع التعامل بين مصر ودولة الكيان التى تحاول الجور على كل المعاهدات والمواثيق ..وبدا امام العالم ان قيادة مصر وشعب مصر وجيش مصر يسطر مثلث رعب أمام دولة استباحت لنفسها كل أنواع الجرائم ضد شقيق عربي وصلت إلى حد الإبادة ...وقوف الشعب المصرى على حدود مصر الشرقية في رفح هو إنذار لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حبة رمل واحدة من تراب مصر سواء بحجة التهجير للشعب الاعزل أو باى مبرر اخر بعد ان تلاحمت قوات الكيان من نقاط المراقبة المصرية على حدود مصر بين رفح مصر ورفح فلسطين.. رئيس مصر يطلقها مدوية أمام العالم وتحديدا امريكا وإسرائيل حلولكم تجاوزت الحد ولابد أن تتوقفوا وكما ان روسيا وضعت ضوابط لحدودها مع جيرانها الاوربين هاهي مصر تؤكد نفس الضوابط.حلوة يابلدي شعبك بدا كانه جنود جعل العالم ينظر اليه وهو يرسي قواعد المجد وحده دون استعانه من احد ..المصرين اللذين ذهبو اليوم إلى رفح لم تتوقف حناجرهم لا للتهجير ومرددين فلسطين عربية ولا يفارقهم هتاف تحيا مصر ويتسابقون في رفع لافتات رئيسهم حبا في أرضهم وقائدهم لدرجة أنهم استضافوا اكبر قوة أوربية ممثلة في شخص "ماكرون" رئيس فرنسا الذى جاء إلى مصر في هذا التوقيت ليكون شاهدا على حماس المصرين التفافهم حول زعيمهم بدرجة غير مسبوقة وتقولوا معه في قلب قاهرة المعز التى تضم أعرق حضارة في الكرة الأرضية وفي قلب عاصمة كان يسكنها يوما ما اليهود والأرمن ليرسل رسائل ان العيش في سلام هو الحل الوحيد أمام دولة الكيان والأشقاء الفلسطينين والبعد عن العيش في عكارة أبدية مع الفلسطينين. حلوة يابلدي في شعبك وجيشك ورئيسك ورملك وانفاقك التى جعلت أقدام المصرين في المواجهة وقربت المسافات وجعلت المصرين تصطف في ثوان لتكون حوائط بشرية لحماية رمال سيناء وحدودنا الشرقية .
حلوة يابلدى لأننا سوف نقف على حدودك من الشمال على بحرك المتوسط بساحله الذى يبلغ طوله ١٠٠٠ كم، ومن شرقك البحر الأحمر بطول1941 كم، ومن شمالك الشرقي فلسطين وإسرائيل بطول 265 كم، و من غربك ليبيا بطول 1115 ومن جنوبك السودان بطول 1280 كم... حلوة يابلدى يا كبيرة وشعبك كبير وجيشك جبار ..(حلوة يابلدى)كما قالت "داليدا "