مجدى سبلة يكتب: العقارات كلمة السر لمرشحى المال

مبكرا بدأ مارثون مرشحوا المال وأصبحت جملة مرشح (المال) في أى من المجلسين النواب والشيوخ لم تعد غريبة على مسامع ناخبينا بل أصبحت واقعا ومعظم الناخبين يعيشون فيه.

وأصبح غريب عليهم أن هذا المرشح او ذاك ترشح لانه يخضع لقواعد وشروط الترشح التى يجب توافرها قبل أن يعلن عن نفسه ولم يخلط بين حقه الدستورى في الترشح وبين المؤهلات التى تسوقه إلى الترشح والتى تبدأ بالسيرة الذاتية والتعليم والخبرة والثقافة والقدرة على التشريع والرقابة والتراكم المعرفي الذى يأخذ من كل شيئ بطرف والمال أيضا لكنه لم يكن شرطا حاكما للترشح ويجب أن يمثل دائرته بكل شرائحها ويجب أن تكون حساباته للنجاح هي أصوات فردية أغلبية ويصبح مطلبا جماهيريا من أبناء دائرته حتى وأن جاء مرشح لقائمة أن يكون مكتمل المعايير المؤهلة للنيابة.ويكون مرشحا لديه قناعة بعدم قبول التدخلات في العملية الانتخابية كالمال أو التزوير أو البلطجة ويؤمن بالحرية في التصويت له ولمنافسينه وعن مرشحوا المال مبكرا كنت قد كتبت أن لدينا فئة من المطورين العقارين امسكوا باللعبة الحزبية وتوقعت مبكرا أن أعينهم ستزوغ على المقاعد النيابية في محافظتنا الطيبة ومرت الشهور وأصبحوا بالفعل الأن مرشحين ولأنهم حصلوا علي أموالهم بالفهلوة العقارية في مدينتنا الساحلية الساحرة وعملوا بشعار " كله يرزق بفضل الله" ولأن الرزق يعشق الخفية فهم ينادون على الرزق النيابي من أوسع الأبواب فتسلل الى داخلهم الرهان علي المقاعد النيابية بنفس طريقة الاستثمار العقارى لدرجة أن بعض المقربين اطلق على أحزابهم التى ينتمون إليها أحزاب التطوير العقارى ويعملون بطريقة "كله يرزق بفضل الله" وافتو فيما بينهم أن الناخب سيكون شريكهم في هذا الرزق اما الناخبين النخب الواعين يفضلون الجلوس على المصاطب، ويتركون العملية برمتها على الرزاق العليم وناخبين أخرين في تيه من أمرهم لم يكونوا يعرفوا أن عقارات مدينتهم سوف تلد لهم مقاعد نيابية مرشحين العقارات يحاولون اللعب على كل الأوتار، الإفطار الجماعي والأعمال الخيرية و تنمية المجتمع وفعاليات مسابقات حفظ القرأن أشياء مشروعة "وكله يرزق من فضل الله" الأوفرات في مدينتنا الساحرة لهذه الفئة من المطورين تلد قصور وفيلات وعمارات و تلد نواب ايضا وتلد قرى سياحية وكامبوندات ومولات " وكله يرزق بفضل الله "وأصبحت العقارات هى كلمة السر في تقوية عظام من ينتون اللعب النيابي الناس تائهون واصبحوا يسألون عن المرشح (س) "معاه كام "بعدد الملايين التى حصل عليها من العقارات ولم يسألوا عن مرشح لديه القدرة على التشريع أو الرقابة أو مرشح متخصص في مجال من المجالات العلمية لكى تتم الاستفادة منه في مجلس الشيوخ هكذا أصبح حال الناخبين لاحول لهم ولا قوة سوى السؤال عن اموال المرشح طالبنى ناخبين أصدقائى أن اكتب سلسلة مقالاتى هذه بالأسماء واعتذرت لهم لحين اتضاح خريطة المرشحين والبحث في محافظهم العقارية التى كانت سببا في ترشحهم دون أن نتعرض لحياتهم الشخصية كما علمتنا قواعد الكتابة الصحفية لكن علمتنا التجارب مؤخرا أنه أصبح ضمن شروط الترشح أن يكون قد سبق له العمل في الاستثمار العقارى.