الطريق
جريدة الطريق

الوشق المصري مُحارب الخطاة في مصر القديمة

وشق المصرى
-

الوشق المصري، الذي يُعتبر من فصيلة السنوريات، هو حيوان بري متوسط يتمتع بقدرة عالية على الصيد بفضل سرعته الكبيرة التي قد تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، كما يمتلك مهارات صيد استثنائية تجعله يسيطر على المناطق الجافة والصحراوية التي يفضل العيش فيها.

وقد أبدع المصريون القدماء في تمثيل هذا الحيوان في ثقافتهم وديانتهم. كان الوشق يُعتبر رمزًا للقوة والسرعة، وارتبط بالإلهة “مافدت”، التي كانت تُعتبر توأم الإلهة “سشات” ربة الكتابة.

كانت مافدت تُعتبر حامية للملك ولغرفه من اللصوص والثعابين والأشرار، كما كانت تُعتبر حامية لصحة الجسد والروح. وُصف الوشق بلقب “سيدة قلعة الحياة”، ويُعتبر رمزًا لحماية الملكية من الأذى.

ارتبط الوشق المصري أيضًا بالطقوس الدينية في هليوبوليس، وكان له دور كبير في الديانة الشمسية والديانة الشعبية. كان يُعتقد أنه يقضي على الثعبان أبوفيس (أبيب)، الذي كان يرمز للشر في المعتقدات المصرية القديمة. كما كان يُستخدم في طقوس العقاب الملكي، حيث كان يرمز إلى العدالة في محاربة الخطاة وقد اشتهرت مافدت باستخدام السكاكين السحرية لمهاجمة الثعابين، مما يعكس قوتها وشراستها.