أيمن رفعت المحجوب يكتب: أمة تبني مستقبلها على التخطيط

إن بعض الاضطراب العام فى الشارع المصرى، يدفعنى الى طرح سؤال مابرح أن شغل الشعب المصرى طوال الأعوام الماضية منذ قيام الثورة.
إنى لأسأل نفسى هذا السؤال مرة اخرى، وحتى اليوم فى أمتنا بعد أن هدم الفساد لم يبدأوا فى إعادة بناء مصر المستقبل ( إلا من خلال المؤسسات العسكرية فقك) فهل البعض وسوف يظل ثائر أو معترض إلى ما لا نهاية؟ !
أم أن الهدف هو أن نكون عكس التيار.....!!!!
وإنى لأرى فى تحليل مصطفى لطفى المنفلوطى جزءا من الإجابة عن هذا السؤال، وذلك من خلال مرحلة ما بعد الثورات فى أى مكان وزمان، وهى ما تعرف «بفلسفة التحول الثورى» التحول من الثورة إلى البناء.
إن ما تمر به مصر اليوم يعرف بما بعد مرحلة التحول الثورى، التحول الذى كان يجب أن نحدثه بأنفسنا.
والأمر هنا حتمى، سواء رغبنا أم لم نرغب، فالتحول الثورى قد بدأ ، و انتهى، وعلينا أن نفتح أعيننا إلى ما هو قادم ونكون أمة تبنى مستقبلها على التخطيط وليس رد الفعل.
فكما قال المنفلوطي «فالتحول الثورى انتقال من حال إلى حال، وأول الخطأ أن نوجه أنظارنا إلى حال المبتدأ، أو أن نوجهها إلى حال المنتهي، لأن مرحلة التحول الثورى هى الواقعة بين الحالتين».
لذلك علينا ان نعبر بعقلنا و فكرنا العشر سنوات الماضية ، وأن ننظر للأمام دون تحليل لما كان أو ما كان يجب أن يكون ، و من ظالم و من مظلوم...!!!.
وأن نتعامل مع معطيات الواقع وأن نحسن استخدام كل الموارد المتاحة لبناء مصر الجديدة للصول إلى المعاصرة ، فقط فاتنا الكثير .