أهل المدد في حضرة القطب الصوفي سيدي «أحمد الفولى».. زغاريط ومدح فى الساعات الأولى من بدء الاحتفال بالمولد

فى أجواء روحانية وبين أجواء البخور والزغاريط وفي مشهد يسوده الفرحة الشعبية، بدأت محافظة المنيا في اليوم الأحد، استقبال أهل «المدد» مريدي ومحبى الطرق الصوفية مع بدء الاحتفال بمولد سيدي أحمد الفولي، أحد أعلام الصوفية في صعيد مصر، والذي يقام سنويا ويجذب آلاف من الزوار والمريدين من مختلف أنحاء البلاد.
يقام المولد في ساحة مسجد وضريح سيدي أحمد الفولي، الذي يعد من أبرز المعالم الإسلامية في المحافظة، وتمتد فعاليات المولد على مدار 3 أيام، حيث تشهد ليالي الاحتفال حلقات من الذكر والمديح النبوي التي يحيها مشايخ الطرق الصوفية، بالإضافة إلى تلاوة القرآن الكريم.
تصدر المشهد، عددا من السيدات وكبار السن يرتدون الطواقى والاعلام الصوفية، واقاموا الخيم بمحيط الضريح.
شهد الضريح منذ قليل، حضرة وإحتفال احياه المنشد الديني الشيخ احمد الصياد، وسط حضور مكثف من محبي الطرق الصوفية، ومن المقرر ان يشهد الضريح غدا الإثنين حفل يحيه المنشد الدينى الشيخ ايهاب البديع.
وبجوار الضريح انتشر الباعة الجائين عارضين منتجاتهم الأشهر فى الأضرحة مثل " الحمص والخروب والفول السوداني " كذلك لعب الأطفال «الزمارة»، في اجواء «النفحات» الأكل البيتى المقدم من أهل الخير والمحبين، فيوزعون النفحات فى ساندوتشات والبعض يوزع في اطباق تجد بها النفحه والأرز.
تاريخ المولد وأهميته
يعتبر سيدي أحمد الفولي من كبار أولياء الله الصالحين في مصر، وينسب إليه العديد من الكرامات، ويعد مولده مناسبة للتعبير عن حب المريدين والتابعين له، كما يشكل حدثًا اجتماعيًا هامًا يساهم في تعزيز روح المحبة والتآخي بين أبناء المحافظة.
أجواء الاحتفال
تتزين الشوارع المحيطة بالمسجد بالأضواء والزينة، وتُنصب سرادقات كبيرة لاستقبال الزائرين، فيما تنتشر أكشاك بيع الحلوى والهدايا التقليدية، مما يضفي أجواء احتفالية مميزة.
تأثير المولد على السياحة
يجذب المولد عددًا كبيرًا من السياح والزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها، الذين يأتون للاستمتاع بالأجواء الروحانية والتعرف على التراث الصوفي الفريد الذي تتميز به المنطقة.
ختام المولد
مع الساعات الأخيرة، يوم الثلاثاء، يختتم المولد بالليلة الكبيرة التي تتضمن موكبا صوفيا مهيبا واحتفالات تجوب شوارع المنيا، وسط أجواء من البهجة والسرور، ويعتبر هذا الموكب رمزًا لتكريم القطب الصوفي الكبير واستمرارًا لتقاليد روحية واجتماعية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ المصري.
دور الطرق الصوفية
الطرق الصوفية تلعب دورًا بارزًا في إحياء المولد، حيث يشارك مشايخ وأتباع الطريقة الأحمدية الفولية في إقامة حلقات الذكر والإنشاد الديني، والتي تتسم بالخشوع والتفاعل الكبير من الحاضرين.
يعتبرو اهالى المحافظة، أن مولد سيدي أحمد الفولي ليس مجرد احتفال ديني، بل هو حدث يجمع بين الروحانية والفرح الشعبي، ويعكس غنى التراث الثقافي والديني لمحافظة المنيا، مما يجعله علامة بارزة في رزنامة الاحتفالات المصرية.












