الطريق
جريدة الطريق

مجدي سبلة يكتب: لماذا الجبهة الوطنية؟

-

إعلان تأسيس حزب (الجبهة الوطنية )الذى جاء من العاصمة الإدارية اليوم يؤشر إلى أنه كان لابد أن يعاد النظر في ملف الحياة الحزبية في مصر وعدم ترك الساحة كما حدث في ال ١٠ سنوات الماضية لحزب واحد لم يصون الحياة الحزبية وفضل أن يصول ويجول ويبحث فقط عن المحافظ المالية حيث تصوروا أن بالمال يمكن أن يصنعوا الوعي والأيديولوجيات ولكن لحكمة سياسية تم تركه لأننا كنا في فترة استثنائية في استقرار الدولة ..

المؤشر الثاني أن تجربة هذا الحزب التى كانت سببا فى قلب وتدوير الحياة الحزبية أنه لوحظ في محافظة مثل دمياط أن هذا الحزب لم ينقي أعضاءه وهيئات مكاتبه لدرجة أن البعض منهم كان له عضويات في حزب الحرية والعدالة الذى ذهب إلى حيث رجعة صحيح تم تنقيتهم مؤخرا وكانت إحدى الدوائر في محافظة دمياط جملة مفيده في التنقية الحزبية الاخيره وخرج من تشكيلات قواعدهم عشرات العضويات لهذا السبب ..

المؤشر الثالث أن تجربة الحزب الواحد في دمياط اعتمدت على سنة جديدة ابتدعها قادته في الفترة الماضية هي سنة (الفلوس) لدرجة أنهم اعتمدوا على جلبهم من نشاط واحد هو التطوير العقارى وكأنهم يطبقون التعريف الأكاديمي لكلمة الحزب التى عرفت بأنها مجموعة من الأفراد تتفق على فكر معين فى إطار تنظيمى معين بهدف الوصول للأغلبية فهم جاؤوا بفئة من المطورين العقاريين يتلاقوا في في فكرالعائد الاستثمارى العقارى.

مؤشر اخر أن الحزب أخفق في إعداد الكوادر التى تناسب اهالينا وتعثروا أيضا في مهمة نشر الوعي عن طريق الإعلام المباشر المبنى على الإعلام والتثقيف في القضايا التى تهم المواطن فهم لايتحركون في الشوارع إلا أيام الانتخابات ويتحركون معتمدين على ورقة من فئة المائتى جنيها للاسره أو كرتونة أو وجبه الغلابه أو بطانية هم في حاجة إليها ..

لم يسوق هذا الحزب الذى كان سببا في تراجع الحياة الحزبية على الأقل في هذا الإقليم بأفكار الأهداف والبرامج ولم ينجح في اطلاع اهالينا حول ماتم من إنجازات ومشروعات من جانب الدولة خلال الفترة الماضية ولم يطلعوهم على التحديات الداخلية والخارجية وبدأ أعضائه يتباهون بكارنيهاتهم فقط ولم يتباهوا بصنيعهم الاجتماعى والسياسي لدرجة أن نواب هذا الحزب هم الآخرون لم يقتربوا من قضايا الإقليم أو الدوائر التى يمثلونها و تركوا الناس في قضاياهم وتفرغوا لكلمة (موافقة) وحصدوا الدرجات النهائية في مادة( الطاعة) التى تدرس تحت البهو الفرعونى لمجلس النواب ولم يترك لنا نائب واحد منهم (رنه) أو( كعب ) بطلب إحاطة او سؤال او استجواب ..
وأمام كل هذه المعطيات نرفع ايدينا تعظيم سلام على من فكر في فك شفرة الحياة الحزبية الراكدة بإنشاء كيان جديد او تحالف يعتمدوا

فيه على اختيار نواب لهم شعبية على الأرض ويملكون ادوات ومعايير النيابة أوالممارسة الحزبية التى تصنع وعي سياسي وجذب عضويات من جديد وهذا ما يأمل فيه اهالينا..