الطريق
جريدة الطريق

محمد عبدالمجيد هندي يكتب: الإخوان المسلمون أداة الخيانة والدمار ودعم الغرب لإشعال الفوضى في أوطاننا

-

عندما نتحدث عن الإخوان المسلمين، فنحن لا نتحدث عن جماعة سياسية أو دينية، بل عن تنظيم خائن، متآمر، عدو للأوطان وللشعوب، يرتدي عباءة الدين ويستخدم شعارات الإسلام لتحقيق أهداف شيطانية لا تخدم إلا أعداء الأمة. هذه الجماعة ليست إلا ذراعًا للغرب الاستعماري، تحركها القوى الكبرى كأداة لإشعال الفتن، وتدمير الدول، وتحويل الشعوب إلى أسرى للفقر والخوف والفوضى. لقد ولدت هذه الجماعة في رحم الخيانة، واستمرت تعمل على مدار عقود لتحقيق أهداف مشبوهة لا تخدم سوى أجندات استعمارية تستهدف تمزيق أوطاننا وإبقاءنا ضعفاء بلا سيادة أو استقلال.

هذه الجماعة التي تدّعي أنها تعمل من أجل الإسلام، لا علاقة لها بالدين ولا بالشرف ولا بالوطنية. لقد استخدمت الإسلام كستار يخفي حقيقتها القبيحة التي تلهث خلف السلطة بأي ثمن. لقد تورطت هذه الجماعة في كل أنواع الخيانة الممكنة، بدءًا من التحالف مع الاستعمار البريطاني في الماضي، وصولًا إلى التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية في الحاضر، بهدف تدمير الدول التي تقف عائقًا أمام مخططات الغرب.

الغرب الاستعماري، الذي يدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، هو الداعم الرئيسي لهذه الجماعة الخائنة. فالدول الكبرى، التي لا تريد لنا الخير، استخدمت الإخوان كأداة لإشعال الفوضى في العالم العربي والإسلامي. هذه الدول توفر لهم التمويل، وتفتح لهم المنابر الإعلامية، وتوفر لهم الغطاء السياسي، لأن بقاء هذه الجماعة واستمرارها في نشر الخراب يخدم مصالح الغرب الذي يريد أن تبقى أوطاننا ضعيفة ومستنزفة. إن الدعم الغربي للإخوان ليس دعمًا عفويًا، بل هو جزء من خطة محكمة تهدف إلى تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة تعج بالصراعات والحروب الطائفية، لتسهيل نهب ثرواتها والسيطرة على شعوبها.

الإخوان لا يتورعون عن فعل أي شيء لتحقيق أهدافهم، فهم جماعة بلا أخلاق ولا ضمير دماء الأبرياء عندهم مجرد وقود لتحقيق أطماعهم، وتفجير المساجد والكنائس والمدارس ليس سوى وسيلة لبث الرعب في قلوب الناس، ودفعهم للاستسلام. لقد عملوا على تقسيم المجتمعات وإشعال الفتن الطائفية، وزرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، لأنهم يدركون أن الشعوب الموحدة هي العائق الأكبر أمام مخططاتهم الجهنمية.

لقد كانت مصر، وستظل، العقبة الكبرى أمام هذه الجماعة وأسيادها في الخارج. فالإخوان لم ينسوا يومًا أن مصر هي الحصن الذي يحمي الأمة، ولهذا كانت مؤامراتهم دائمًا تستهدفها. ولكن الشعب المصري العظيم، الذي يعي حقيقة هذه الجماعة، لم ينخدع يومًا بشعاراتهم الزائفة، ووقف في وجههم بكل قوة. لقد حاولوا اختطاف الدولة المصرية، ولكن وعي الشعب وصمود مؤسساته الوطنية أفشل مخططاتهم، وكشف حقيقتهم القبيحة أمام العالم كله.

إن ما حدث في مصر كان درسًا للعالم أجمع، فقد أثبتت مصر أن الشعوب الواعية قادرة على هزيمة الجماعات الإرهابية، مهما كانت مدعومة من الخارج ولكن المعركة لم تنتهِ بعد، فالإخوان لا يزالون يعملون في الخفاء، بدعم من دول غربية تسعى لاستغلالهم كأداة لإعادة إشعال الفوضى. هذه الجماعة لن تتوقف عن محاولاتها الخبيثة، ولن تتراجع عن خيانتها، لأن الخيانة تجري في دمائها

إننا اليوم أمام معركة وجود، معركة لا تقبل التهاون أو التردد. يجب أن نواجه هذه الجماعة بكل حزم وقوة، وأن نكشف حقيقتها لكل شعوب العالم. يجب أن يدرك الجميع أن الإخوان ليسوا جماعة دينية، بل عصابة إجرامية، وأن الغرب الذي يدعمهم ليس صديقًا لنا، بل عدو يتربص بنا، ويستخدم هذه الجماعة كأداة لتنفيذ مخططاته الاستعمارية

علينا أن نكون أكثر وعيًا وإدراكًا لحجم المؤامرة التي تُحاك ضد أوطاننا. يجب أن نقف صفًا واحدًا، شعوبًا وحكومات، لإفشال هذه المخططات. إن أمن أوطاننا واستقرارها لا يتحقق إلا بالقضاء على هذه الجماعة وأفكارها الخبيثة، وتجفيف منابع تمويلها، وفضح داعميها.

في النهاية، يجب أن نُدرك أن الأوطان تُبنى بالوعي والصمود والوحدة، وأن الخونة والعملاء لا مكان لهم بيننا. الإخوان المسلمون وأسيادهم في الغرب لن ينجحوا في تدمير أوطاننا، لأن شعوبنا، رغم كل المحن، لا تزال قادرة على الدفاع عن حقها في الحياة والكرامة والاستقلال. سنظل ندافع عن أوطاننا بكل ما نملك، ولن نسمح لأي خائن أو عميل أن يسرق منا مستقبلنا.

محمد عبدالمجيد هندي القيادي العمالي المستقل
مؤسس ورئيس المجلس القومي للعمال والفلاحين تحت التأسيس