الطريق
جريدة الطريق

دعوات بمقاطعة منتجات وشركات تدعم ممارسات جيش الاحتلال

دعوات مقاطعة
سمية عبد الهادي -

بعد انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة منذ يوم السبت السابع من شهر أكتوبر الجاري، على خلفية استهداف حركة المقاومة نقاط تمركزية للجيش الاسرائيلي تحت اسم عملية طوفان الأقصى، والتي أسفرت عن قتل 1300 شخص وأسر عدد آخر، سادت حالة من التعاطف معها، من قبل عدد كبير من الحكومات الغربية، وعدد آخر من المؤسسات الخاصة في مجالات عدة وعلى رأسها سلسلة مطاعم شهيرة.

اسرائيل تحصد تعاطف تجاري

كثفت قوات جيش الاحتلال تواجدها في منطقة غلاف غزة والحدود الجنوبية المشتركة مع لبنان، بغرض تضييق الخناق على أهل غزة ومنع أطراف أخرى من التدخل في الحرب الدائرة مثل حزب الله في لبنان وذلك من جهة، بينما من جهة أخرى تحاول استعطاف العالم وتبرير حربها الوحشية على قطاع غزة الأعزل، وبالفعل قادت عدد من فروع سلاسل شهيرة في مجال تقديم الأطعمة السريعة حملة تضامن مع جنود الاحتلال، وذلك من خلال توزيع وجبات مجانية لهم على الحدود مع القطاع.

دعوات مقاطعة العلامات التجارية الداعمة لجيش الاحتلال

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار عدد كبير من الصور التي تؤكد تضامن أسماء تجارية كبرى مع الممارسات الوحشية للجيش الإسرائيلي بحق أهل قطاع غزة، ومن هنا بدأت دعوات المقاطعة الإسلامية والعربية عبر المنصات الافتراضية لهذه العلامات، واستبدالها بأخرى محلية، بغرض تكبد جيش العدو خسائر اقتصادية كبرى.

كيفية التعرف على المنتجات الداعمة لممارسات إسرائيل

نشر النشطاء والمتابعين صور عدة للشركات التجارية التي تدعم جيش الاحتلال، مرفقة بأرقام الباركود التي تكون ملصقة على المنتجات التابعة لها، والتي تبدأ بأرقام 729، وذلك لنشر الوعي بشأن التفرقة بين المنتجات المصنعة داخل دولة الاحتلال، وصور أخرى لشركات كبرى تصنع في دول أخرى ولكن توفر الدعم المادي والمعنوي لممارسات إسرائيل ضد الأهالي العزل داخل قطاع غزة.

ردود أفعال إيجابية على دعوات المقاطعة

استجاب عدد لا حصر له من الشباب العرب لدعوات المقاطعة، كنوع من أنواع المساندة للشعب الفلسطيني الذي يمارس ضده هذه الأيام حرب بشعة يشنها جيش الاحتلال دون هوادة، مخترقا بذلك كافة القوانين والأعراف الدولية الموصى بها في حالات الحرب، والتي يقع في مقدمتها عدم قصف المستشفيات ودور العبادة، عدم المساس بالأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى عدم منع وصول المساعدات المالية والطبية لهم، وهذا كله ما يعاني منه قطاع غزة الأعزل حتى الآن، بل وتفصلنا ساعات قليلة جدا عن وقوع كارثة إنسانية بحق المدنيين هناك.

اقرأ أيضاً: بعد طوفان الأقصى.. موقع حدشوت العبري: يوم أسود في تاريخ إسرائيل