الطريق
جريدة الطريق

الإفتاء توضح الحكم الشرعي لكثرة القسم بالله

هدى محمد السيد -

نهت الشريعة الإسلامية عن كثرة الحلف بالله، وأنه مكروه شرعًا لما فيه من جرأة على الله سبحانه وتعالى، فيجب أن يكون ذكر الله أعظم من أن يستشهد به في الأغراض الدنيوية، هذا كان رد دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، مجيبتًا على سؤال أحد المتابعين مضمونه، ما حكم الشرع في كثرة الحلف بالله؟

ردت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بحفظ الأيمان، ونهانا عن الحلف دون حاجة ملحة له، وذلك تعظيمًا لله سبحانه وتعالى، فالكمال في العبودية تأتي من تعظيم الإنسان لله، ويتجلى ذلك في أن يكون ذكر الله أجل وأعلى، من أن يستشهد به الإنسان عند غرض من أغراض الدنيا، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾.

وأكملت الإفتاء أن الغرض من تقليل الحلف بالله؛ أن من حلف في كل صغيرة وكبيرة بالله انطلق لسانه، وبذلك لا يبقى في قلبه عظمة للقسم بالله، فقد يوقع نفسه في الحلف كذبًا، فيختل عنده ما هو الهدف الأصلي في اليمين، فيصبح الإنسان كثير الحلف في الباطل والحق.

واستشهدت بقول الإمام ابن قدامة في "المغني" [يكره الإفراط في الحلف بالله تعالى؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ﴾ وهنا ذم لكل من يكثر حلفه بالله، ويصل لدرجة الإفراط في استخدام القسم بالله، لما في ذلك جرأة على الله، وهذا ما يوجب كراهته.

اقرأ أيضًا: علي جمعة: الظلم صفة خبيثة ترسل صاحبها للهلاك