الطريق
جريدة الطريق

علي جمعة: الانتحار جريمة غبية وقلة أدب مع الله

هدى محمد السيد -

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، خلال لقاءه ببرنامج مع الناس على فضائية "الناس" معنى الحياة في الإسلام وقيمة الوقت الذي سنعيشه وحدود حب الحياة في الإسلام.

قال الدكتور علي جمعة: الحياة في الإسلام هى الدنيا والآخرة، وسنعيش تلك الحياتين، والحياة تطلق في الاصطلاح القرآني وفي سنة رسول الله على هذه الفترة التي سيعيشها الإنسان بعناية ورعاية من رب العباد خالق الخلق، وأن الرسول جاء لسعادة الدارين، فعلينا الالتزام بكلام الله.

وذكر أن الحياة الكبرى التي سوف نعيشها هى الآخرة لأن لا زمن فيها، أي مخلدين بها أبدا ،أما الدنيا فمحدودة بالميلاد وبالموت، أما عن الوقت الذي سيقضيه الإنسان في الدنيا كما جاء في القرآن "قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم فاسأل العادين" والقرآن أشار في أكثر من موضع لهذه الحقيقة.

وبين الدكتور علي جمعة أن اليوم عند الله خمسين ألف سنة، وبحساب أعمارنا على الارض، فنجد إننا نعيش دقيقتين أو ثلاثة دقائق، بالمقارنة بحساب اليوم عند الله، وبرغم قصر هذه المدة إلا أنها سبب دخولنا الجنة أو النار، يقول الله تعالى: "وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".


وفي هذا الصدد أكد الدكتور علي جمعة أن حب الحياة جعل في الإسلام "حرمة الإنتحار"، والإنتحار جريمة "غبية" فيها قلة أدب مع الله، وهي جريمة ينبغي على الشباب أن لا يفكر فيها على الإطلاق، فالمشاكل والمصائب التي تواجه الإنسان في حياته لها مردود في الآخرة، ولها ثوابها فلا يوجد شوكة يشتاكها الإنسان في الدنيا إلا ولها أثر في الآخرة.

اقرأ أيضًا: علي جمعة: «الله سبحانه وتعالى يحذرنا من غياب العدل»