الطريق
جريدة الطريق

حكاية «شحاتة» معجب أحمد مظهر تحول إلى «ناقد ملاكي» ولم يطلب مقابلته مرة

أحمد مظهر
محمد أبو زيد -

لكل فنان عدد من معجبيه يتابع أخباره ويشاهد أفلامه، وفي زمن الفن الجميل كانت خطابات المعجبين هي الوسيلة الوحيدة التي تحمل كلمات الإعجاب أو النقد للفنانين، وكان للفنان أحمد مظهر معجب من نوع خاص تحول إلى ناقد يرسل له خطابات يناقش معه فيها أفلامه ويقول رأيه في الأفلام التي تعجبه والغريب أنه لم يطلب من "مظهر" لقاؤه ولو لمرة واحدة.

القصة نشرت في مجلة "الكواكب" 1968 تحت عنوان "ناقد ملاكي لأحمد مظهر" وفي التفاصيل أن علاقة الناقد بـ أحمد مظهر علاقة قديمة لم ينقطع فيها الناقد عن نقد فنانه والغريب أن أحمد مظهر لم يلتق به ولو لمرة واحدة ولم يطلب المعجب مقابلة فنانه المفضل ولم يعرف "مظهر" عنه أي شىء سوى أن اسمه شحاتة أحمد زايد ويسكن في السيدة زينب.

يقول أحمد مظهر عن معجبه إنه بالرغم من اعتدال شحاتة في نقده إلا أنه يشعر به متعصبا له جدا، ويبدو أنها حالة طبيعية أن يتعصب المعجب لفنانه ويخاف عليه من كل كلمة تقال عنه حتى أن شحاتة جمع مرة عددا من أراء النقاد في أحد أفلامه ورد عليهم بخطابات خاصة يشرح فيها وجهة نظره ويعلق على آرائهم التي لم تعجبه وأرسل إلي "مظهر" نسخة من كل خطاب أرسبه لكل ناقد.

وفي إحدى المرات أرسل شحاتة خطابا إلي أحمد مظهر يقول له أنه لا يجب عليه أن يرد على كل خطاباته وإنما يمكنه الرد على عدد من الخطابات دفعة واحدة وعمل "مظهر" بنصيحته وبدأ يرسل له كل فترة خطابا يرد فيه على مجموعة الخطابات التي وصلته وكان يسهر حتى يقرأها كلها، ومرة أرسل له شحاتة قصة في 8 صفحات فولسكاب وفيها قصة حياة مظهر منذ أن كان ضابطا في سلاح الفرسان حتى عمله في السينما.

يقول عنه أحمد مظهر أن شحاتة ناقد معتدل فهو لا يقو في نقده ولكن يناقش العمل الفني الذي رآه بوعي وفهم وفي آخر خطاب له ويبدو أنه شاهد عدد من أفلام مظهر التي لا تعجبه فأرسل له يقول "إنك إذا استمريت في تمثيل أفلام مثل كذا وكذا فكل سنة وانت طيب".

اقرأ أيضا:

«دوبلير» رشدي أباظة ولد في نفس يوم ميلاده و«ماشيست» توفى حزنا على سراج منير