الطريق
جريدة الطريق

الإمام الأكبر يستقبل نائب مستشار الأمن القومي الهندي بمشيخة الأزهر

مشيخة الأزهر الشريف
محمود عبد الرحمن -

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، السيد فيكرام ميسري، نائب مستشار الأمن القومي الهندي، يرافقه السيد أجيت جوبتيه، السفير الهندي لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون المشترك.

وقال الإمام الأكبر إن علاقة الأزهر والهند علاقة قديمة متجددة، حيث يصل عدد الطلاب الهنود المسجلين في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر الشريف قرابة الـ٥٠٠ طالب وطالبة.

وتابع شيخ الأزهر: منهم ٢٥٤ طالبا يتواجدون على منح يقدمها الأزهر لطلاب الهند، بالإضافة إلى وجود عدد من مبعوثي الأزهر في الهند يقومون بنشر المنهج الأزهري، كما تم اعتماد ١٣ مدرسة هندية لمعادلة التدريس بالمنهج الأزهري.

اقرأ أيضاً: الإمام الأكبر يعرب عن سعادته بتقلد خريجي الأزهر الوافدين مناصب كبرى في بلادهم
مشيرًا إلى أن التعاون قد شمل أيضا تدريب الأئمة الهنود، حيث تم تدريب ١٨٨ إمام هندي في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وفقا لمنهج تدريبي قام على إعداده نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر هي رسالة عالمية تقوم على تعزيز السلام والحوار بين الجميع، بالإضافة إلى مساعدة المسلمين في الاندماج إيجابيا في مجتمعاتهم بما يضمن لهم الحفاظ على عقيدتهم وحرية ممارستهم لشعائرهم.


كما أكد فضيلته استعداد الأزهر للمشاركة في أي جهود حكيمة تسعى لتخفيف الاحتقان والتعصب بين أتباع العقائد المختلفة، وإيجاد حلول جذرية لهذه التحديات، والقضاء على كل ما من شأنه أن يؤجج مشاعر الغضب بين أصحاب العقائد.

مشيرًا إلى أن الأزهر -وفي سبيل تحقيق تلك الغاية- قد انفتح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم بهدف تعزيز دور علماء الدين في المساهمة في احتواء الصراعات وتعزيز الحوار والانفتاح الإيجابي على الآخر، وقد عقد الأزهر مؤتمرًا عالميًا لتفنيد مصطلح "الأقليات" واستبداله بمصطلح "المواطنة"، وما يتبعه من تمتع الجميع بنفس الحقوق والواجبات.


لافتًا إلى أن المسلمين جزء لا يتجزأ من تاريخ الهند وحضارته، وأن الهند بلد معروف بتنوعه الثقافي والديني والاجتماعي، وأن الأمر لو ترك لمتعهدي العنف والتطرف ومروجي الكراهية من الطرفين لوصل إلى ما لا يحمد عقباه!.