الطريق
جريدة الطريق

خميلة الجندي ترصد ما بين أطلال يوسف السباعي

غلاف الكتاب
إيهاب مسعد -

صدر حديثا عن دار ريشة للنشر والتوزيع، كتاب «بين أطلال يوسُف السِّباعي» للكاتبة خميلة الجندي.

وتقول الكاتبة خميلة الجندي، في مقدمة الكتاب، إنه ليس سهلًا أن تكون يوسُف السِّباعي، فهذا الرجل جمع بين الفروسية والقلم في شبابه فكان خير معبر عن الوقت وأنبل الفرسان.

أفضل الأدباء

وأضافت خاض "السباعي" الأدب فصار لعقود من أفضل الأدباء وأكثرهم مبيعًا -حتى قبل ابتداع الفكرة- وحُوِّلت قصصه إلى أشهر الأفلام، ثم كتب للسينما فحققت أفلامه مردودًا جماهيريًّا ونقديا كبيرًا.

الأب الروحي للثقافة

وتابعت، ثم اتجه إلى السياسة فخلق علاقات وطيدة مع الأشقاء والجيران والحلفاء، وقد أصبح وزيرًا فأحدث حالة من الجدل، يراه البعض مُقدسًا مُلهمًا والأب الروحي للثقافة، ويرجمه البعض متهمًا إياه بالفشل والضعف وسوء الإدارة. ثم تكتب مواقفه أسطر حياته الأخيرة.

وأوضحت الحقيقة أنك لتكتب عن حياة يوسُف ستحتاج للتعرض -ولو بسطر- لحيوات الكثير من العسكريين، والأدباء، والصحفيين، والسياسيين، والشخصيات العامة.

حياة العملاق

وأضافت، أعترف بأنه لم يكن يسيرًا أن أتتبع حياة هذا العملاق بدروبها المتشعبة، حيث كُنت حريصة في البداية على توفير ما يشبه موسوعة شخصية عن السِّباعي الذي بدأت عجلات الزمن الجائر تدهس سيرته، واتجهت بعض الأيادي لتلطيخها عمدًا. وعدَّه البعض -جهلًا- كاتبًا رومانسيًّا، لذا فإن ذِكْره يُعيد فتح حقبة الرومانسية التي أهالت عليها الحداثة أتربة اللحد.

رحلة إلى الإنسان

وتساءلت المؤلفة، كيف يُكتب عن هذا الرجل؟ كيف يمكن أن تُتناول تلك الحياة الطويلة المثمرة في عدة صفحات -قليلة ولو بلغت ألفًا؟ هذا السؤال كان سببًا في تأجيل المشروع مرة تلو أخرى. حتى استقر في نفسي أن يوسُف السِّباعي خلّدته مواقفه، وكتب عن نفسه -وإن لم يكن عمدًا- في كُل رواياته.

لذا رأيت أن أدلف إلى بستانه الكبير، أقطف زهرة من هنا، ووردة من هناك، أمرُّ على شيء من صباره وأحاول نزع اللبلاب السام عن شجرته الكبيرة. وأعرض ما جمعت للعيان، ليس محاولة في إعادة إحيائه -فهو حي بما صنع- ولكن محاولة لإحياء النفوس حين تقرأ كلماته لأول مرة.

أخوض معكم رحلة إلى الإنسان وراء العسكري والأديب والدبلوماسي والوزير... الإنسان الذي صنع كُل تلك الألقاب. بين أطلال يوسُف السِّباعي... مجردًا".