الطريق
جريدة الطريق

بالتزمن مع القبض على فتاة سقارة وغيرها..

من الشهرة إلى السجن.. «التيك توك»: وباء يهدد حياة الأجيال القادمة.. وخبير يوضح الحل

التيك توك
طه لمعي -

ألقت قوات الأمن القبض على البلوجر "سلمى الشيمي" المعروفة إعلاميًا بـ فتاة سقارة، وذلك بتهمة تصوير مقاطع فيديو منافية للآداب عبر تطبيق "التيك توك"، وليست "سلمي" الحالة الاولي لنشر مثل هذه الفيديوهات بل وهناك الكثير من الفتيات والشباب يستخدمون التواصل الاجتماعي بالإثارة والإغراء من أجل كسب المال.

في هذا الصدد.. تستعرض "الطريق" الحلول التي يمكن مواجهة هذه انتشار مثل هذه الفيديوهات.

وباء "التيك توك"

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن هناك وباء اجتماعي وتلوث سمعي وبصري أصاب البشرية يسمي "التيك توك"، حيث أن الوباء فيه من التمثيل والاصطناع وسلب الذات والتفكير، ولا سيما عند الأبناء المراهقين بدرجة تدعو إلى الاشمئزاز والحزن على أولادنا المخطوفين في هذا الوباء، يأتي ذلك عن طريق الحرمان من التربية وغرس القيم وتهذيب النفس من قبل الآباء، وأيضًا عدم المتابعة للأبناء.

دور الفن والفنانين

تابع استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أننا افتقدنا أساليب التنشئة الاجتماعي الحديثة والتي تجعلنا قريبين من أبنائنا، وبالتالي كل هذه الأشياء ظهرت من خلال "التيك توك"، فضًلا عن بعض الفنانين الذي من المفترض أن يكونوا قدوة للمجتمع، ويساهمون في تربية وغرس القيم في الابناء، مثل الفن في الماضي كما يؤدي دوره في هذه الناحية.

التيك توك

إجمالي المشتركين على مستوي العالم

أضاف "هندي" أن الفنانين هم من يقوم بالأعمال الغير مرغوب فيها عبر وباء "التيك توك"، وبالتالي أبنائنا يقوموا بعمل نوع من التقليد والمحاكاة لهؤلاء الفنانين، حيث أن التيك توك من أكبر البرامج تحميلًا على "الأندرويد"، مشيرًا إلى أن إجمالي مستخدمي التطبيق على مستوي العالم يصل إلى مليار ونصف، حيث أن الهند بها 190 مليون مستخدم، أيضًا مصر بها 7.2 مليون مستخدم، وبالتالي يسعي بعض الشباب للوصول إلى "التريند" من خلال استعراض هذه الفيديوهات.

الفئة العمرية لمستخدمي التيك توك

نوه "وليد" إلى أن أكثر الفئات العمرية التي تستخدم "التيك توك" تتراوح ما بين 13 إلى 17 عام، وبالتالي يتمركز الأمر حول عدم وجود دفء أسري مما يؤدي غلى التهميش الاجتماعي للأبناء، موضحًا أن الأمر يتعلق أيضًا بالفضيح الاجتماعي والأسري وامتهان للكرامة وحركات مبتزله، حيث أن العرض والشرف أصبح مكان للعرض من أجل المشاهدات التي في الغالب تنتهي بالسجن لما تحتويه، وذلك من خلال مشاركة الأخ مع أخته في تصوير هذه المهزلة الأخلاقية، أيضًا مشاركة الآباء والأمهات في بعض الوقت.