الطريق
جريدة الطريق

«معالم رمضانية 12».. ضريح ابن عطاء الله السكندري

مقام ابن عطاء الله السكندري
رانيا زينهم أبو بكر -

كانت وما زالت مصر حاضنة لآل بيت النبوة وأولياء الله الصالحين، فقالت السيدة زينب عن مصر وأهلها عند ترحيبهم بها مع قدومها لمصر: "أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وأويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجًا ومن كل ضيق فرجًا".

على مدار أيام شهر رمضان المعظم 2023، نستعرض بعض الأولياء الذين هبطوا على أرض مصر، ومكثوا فيها لفترة من الزمن، واليوم نستعرض محطات من حياة ابن عطاء الله السكندري.

شخصية اليوم.. ابن عطاء الله السكندري

ابن عطاء الله السكندري هو الشيخ تاج الدين أبو الفضل بن عطاء السكندري، ولد بمدينة الإسكندرية حيث كانت تعيش أسرته، وروى الدكتور التفتازاني أن تاريخ ميلاده يقع بين عامين 685 و 679 هجريا، من أصول عربية من الجذاميين من قبيلة كهلان، كان جده يشتغل بالتدريس.

تتلمذ على يد "ناصر الدين المنبر الجذوي الجذامي الإسكندري" أشهر فقهاء الإسكندرية وقتها، إذ كانت الإسكندرية مركزًا هامًا من المراكز العلمية بمصر، كان جد عطاء فقيهًا، وأسرته مشتغلين بالعلوم الدينية.

أمضى المرحلة الأولى من حياته طالبًا للعلوم الدينية من فقه وحديث وتفسير وأصول ونحو وبيان وغيرها، ثم بدأ الطور الثاني من حياته عندما التقى بأبي العباس عام 674هجريا، فأعجب بأستاذه المرسي كثيرا وأخذ عنه الطريقة الصوفية، فتحول من الإنكار للطريقة إلى التصوف، وانتهت بارتحاله إلى القاهرة.

أما الطور الثالث من حياته، بدأه عندما سافر من الإسكندرية إلى القاهرة، وتوفي سنة 709 هجريا، وفي هذه المرحلة اكتمل نضوجه من الناحيتين الفقهية والصوفية والإفادة منها في التدريس.

يذكر أن ضريح ابن عطاء السكندري، عبارة عن ساحة مستطيلة صغيرة المساحة جدًا، يحيطها سور من الحجر، ويتوسط الساحة القبر عليه شاهد نقش عليه اسمه وتاريخ وفاته، بالخط الثلث المملوكي، وبضلع السور الجنوبي الشرقي يوجد محراب صغير.

يذكر أن هناك العديد من الأضرحة المشهورة، في كافة أنحاء مصر، ومنها: السيدة زينب، سيدنا الحسين، السيدة نفيسة، السيدة عائشة، العارف بالله جلال الدين السيوطي، الست حورية، البوصيري وغيرها من الأضرحة.