الطريق
جريدة الطريق

كوبري «إيفل» في حديقة حيوان الجيزة.. تفاصيل

كوبري إيفل في حديقة الحيوان بالجيزة - جوجل
مصطفى عناني -

كانت مصر على الدوام مصدر للحضارة، صانعةً لها، أو شاهدةً عليها، وعلى امتداد خط الحضارة الإنسانية سعى المبدعون لترك بصمة لهم على أرض مصر، من بين هؤلاء كان المهندس الفرنسي "ألكساندر جوستاف إيفل"، وهو أحد أعظم بُناة الهياكل الحديدية في العصر الحديث.

أثناء تجوالك بحديقة الحيوان بميدان الجيزة، ستجد جسرًا مُعلقًا في أحد أركان الحديقة، دعى الخديوي إسماعيل المهندس "إيفل"، إلى بنائه على طراز فريد، وتم بناء الجسر قبل بناء حديقة الحيوان بشكلها النهائي وكذلك قبل برج إيفل بـ 10 أعوام كاملة.

كيف بُني جسر أو كوبري "إيفل" بحديقة الحيوان بالجيزة

يقول المهندس شريف شوشة صانع المحتوى الثقافي والخبير بالتراث المصري، إن الجسر أو الكوبري المعلق في حديقة الحيوان بالجيزة، قد يُحقق دخل إضافي كبير للحديقة ويكون عنصر جذب كبير، للحملات الترويجية للحديقة.

وأضاف "شوشة"، أن المنشأت التي أنشائها المهندس "إيفل"، عدد قليل نسبيًا ولكن كلها تُعد قطع من التحف المعمارية، فهو من بنا بُرج إيفل، وهو من أنشأ الهيكل الحديدي لتمثال الحُرية الموجود في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأشار شوشة إلى أن شركة إيفل التي بنت الجسر في حديقة الحيوان، كانت لها طريقة عمل معينة وتلك الطريقة هي أن تُرسل لها الدولة مقاسات المبنى أو الهيكل الحديدي، وتقوم الشركة بتصميمها على قطع حديدية، ذات مواصفات قياسية، وتكون تلك القطع مُقطعة ومُجهزة للتركيب والتوصيل مع بعضها البعض، وقد بُني الكوبري دون وجود أي لحامات حديدية.

وعود بإعادة إفتتاح جسر أو كوبري "إيفل" بحديقة الحيوان

أُغلق كوبري إيفل قبل عِقدين من الزمان أو أكثر قليلًا ولم يُفتتح حتى الآن، ورغم أن الوزير سيد القصير وزير الزراعة المصري، قد أعلن في وقتٍ سابق عن اتفاق بين الحكومتين المصرية والفرنسية على ترميم الكوبري، وإعادة افتتاحه للجمهور مرة أُخرى، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.

جديرٌ بالذكر، أن ترميم كوبري إيفل يأتي في إطار الحفاظ على القطع الآثرية المتميزة، ومحاولة إطالة عمرها الإفتراضي، لتبقى شاهدًا على عظمة التراث الإنساني، وعظمة أرض مصر التي احتضنت كل فنون الدنيا على أراضيها.

اقرأ أيضًا: من هو «ذاكر نايك»؟.. استعانت به قطر في كأس العالم 2022