الطريق
جريدة الطريق

مديرة مدرسة تعترض طريق السيارات لمرور طلابها.. «قانوني» تستاهل التكريم وليس العقاب.. خاص

مديرة مدرسةالشيماء  خلال مرور طلابها الطريق_المصدر فيس بوك
مي مصطفى -

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة لمديرة مدرسة، تقف في منتصف الطريق، لتعدي طالبات المدرسة خوفا عليهن من أن تقوم أي سيارة بدهسهن أو إصابتهن بأي مكروه.

اقرأ أيضا: «تجنب النظر إلى الشمس».. رئيس البحوث الفلكية يكشف توقيت الكسوف وأخطاره

وتبين أن المديرة هي سامية حامد، مديرة مدرسة الشيماء الإعدادية بنات، حيث قامت باعتراض الطريق الذي يسير عليه عدد كبير من السيارات والموتوسيكلات والتكاتك، لكي تستطيع الفتيات المرور على الطريق سالمين، وسط تهكم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول أن هذا الفعل مخالف للقانون وليس عمل بطولي يجب أن نحتذي به.

وفي هذا الشأن قال المستشار القانوني، أيمن محفوظ، أن بالفعل هناك جريمة عقوبتها تصل إلى السجن المؤبد والهدف منها هو حماية تعريض وسائل النقل العام للخطر عمدًا أو تعطيل سيرها المؤثمة بالمادة 167 عقوبات.

وتابع محفوظ، في تصريح خاص لموقع «الطريق» قائلا:" أن تحقق عمدية القصد الجنائي، يتم تحقق تعمد الجاني ارتكاب هذا الفعل المنهي عنه قانونيا، وعلمه بإحداثه بغير حق".

اقرأ أيضا: طريقة صلاة كسوف الشمس والحكم الشرعي لها

وأشار المستشار القانوني، إلى أن حماية الطفولة هو حق أصيل، وفقاً لما نص عليه الدستور، وقانون الطفل رقم 12 لعام 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لعام 2008، واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 والتي كانت الدولة المصرية من أوائل دول العالم التي صدقت عليها، مما يعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بالأطفال والالتزام بحمايتهم وتوفير سبل التنشئة السليمة لهم.

وتابع محفوظ قائلا: "حق الطفل في الحياة والحفاظ عليه هو الهدف الأسمى الذي يجب الحفاظ عليه، ولو كان ذلك سيعطل وسائل المواصلات لحظات، ويعد سلوك تلك المديرة للمدرسة هو سلوك حميد ورغبة أصيلة في المحافظة على أرواح الأطفال الذي تنتهي به مسؤولية مديرة المدرسة على أعتاب المنشأة التعليمية، ولكن أرادت تلك المديرة زيادة مسؤوليتها، وإضافة أعباء زائدة عليها من أجل حماية الطفل فهذا سلوك يستاهل التكريم وليس العقاب".

اقرأ أيضا: الطب البيطري لـ”الطريق”: انفلونزا الخنازير لا تسبب قلق للمصريين