الطريق
جريدة الطريق

ليبيا.. هدوء حذر بالعاصمة طرابلس وتبادل اتهامات بين «باشاغا والدبيبة»

طرابلس خلال الساعات الماضية
أحمد حماد -

في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الليبية طرابلس هدوءًا حذرا، تشتعل التصريحات الإعلامية بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الليبية عبدالحميد الدبيبة.

الدبيبة يتهم باشاغا

وفي كلمة لـ الدبيبة، مساء الليلة، وجه اتهامًا رسميا لـحكومة باشاغا، محملا إياها المسؤولية عن التصعيد العسكري الذي شهدته ليبيا خلال الساعات الماضية، وأسفر عن أكثر من 30 قتيلا، وعشرات المصابين.

وعبر الدبيبة عن خالص تعازيه لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم خلال ما وصفه بـ "العدوان الغاشم" الذي ضرب طرابلس وضواحيها، مشيرا إلى أن حكومته ستلاحق المتورطين في هذا العدوان.

وأوضح أن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات أولها ملاحقة كل من تورط في هذا العدوان، مشددا على قوله: "انتهى مشروع التمديد بدون رجعة".

شرط الرحيل

وتحدث رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عن الانتخابات، مؤكدًا أن سبب فشلها هو آلية الطعون التي وضعت، مؤكدا أنه ليس لديه مشكلات في الرحيل شرط أن يكون ذلك عبر الانتخابات.

وشددت حكومة الدبيبة على حرصها على عدم إفلات المتورطين في مواجهات طرابلس من العقاب.

باشاغا يتهم الدبيبة

على الجانب المقابل حملت حكومة باشاغا "الدبيبة" مسؤولية الأحداث الدموية التي وقعت السبت الماضي في طرابلس، مشيرة إلى أنها تنتهج السلمية باستمرار وتؤكد على نبذ العنف في ليبيا.

دولة استبدادية

وأوضحت حكومة باشاغا أنها ناتجة عن عملية دستورية، موجهة اتهامًا رسميا لـ الدبيبة باستغلال موارد ليبيا لدعم مجموعات مسلحة، ومؤكدة أن الدبيبة يؤسس لدولة استبدادية في ليبيا.

قلق عالمي

وعاشت طرابلس خلال الساعات الماضية، أوقاتا عصيبة بعد تجدد الاشتباكات بين حكومة باشاغا والدبيبة، وهو ما أسفر عن ضحايا بشرية ومادية، وانفلات أمني تمت السيطرة عليه مؤخرا.

وأعربت دول عدة منها أمريكا وإيطاليا والجزائر وتونس، عن قلقها البالغ من الأوضاع التي تشهدها ليبيا داعية كافة الأطراف إلى تغليب مصالح الوطن على المصالح الشخصية، واللجوء إلى مائدة الحوار، وبحث حل سريع للأزمة السياسية في الشارع الليبي.

اقرأ أيضا| بايدن يتجاهل اتصالات «لابيد».. ورعب إسرائيلي من تقارب الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران