الطريق
جريدة الطريق

المدمن التائب «سمسم»: كنت بنام جنب الموتى

المنيا - صهيب مصطفى -

يعتبر الإدمان وتعاطي المخدرات المحطة الأخيرة التي تقضي على حياة من يصل إليها خاصة مع تزايد ترويج السموم التي تقتل وتدمر الشباب في مقتبل العمر وفي هذه السطور يروي سمسم ثروت المدمن التائب، ابن محافظة المنيا، تفاصيل حياته الصعبة مع الإدمان التي وصفها بأنها كانت سنوات الموت على قيد الحياة بسبب الإدمان.

يقول سمسم ثروت، المدمن التائب، والبالغ من العمر 40 عاما، قضا معظمها مغيباً بعد أن سقط في وقر وشباك المكيفات بكافة أنواعها: "كنت بنام جنب الموتى في المقابر علشان أعرف أتعاطى المخدرات وخاصة الابتريل والحشيش إلى أن لمست حافة الموت المحقق وانا في حالة اللا وعي بسبب تناول جرعة زائدة من المخدرات وكانت عبارة عن 30 قرص ابتريل و6 زجاجة خمور وكميه من الحشيش قبل أن يكتب الله لي العلاج والابتعاد عن طرق الشيطان".

"ملقتش حد يطبطب عليه"

وأضاف سمسم، أنه سلك طريق الإدمان والتعاطي بسبب الضغوط النفسية والعائلة بينه وبين عائلته كونه الأخ الأكبر لأشقائه الذين ابتعدوا عنه حفاظا على سمعة العائلة ومع مرور الوقت حاول البحث عن مكان لتعاطي المخدرات ولم يجد سوا المقابر للابتعاد عن عيون الناس وكان يبحث عن المشاجرات مع أسرته للحصول على ثمن المواد المخدرة.

"من الإدمان للسجن"

وتابع أنه تعرض كثيرا للسجن بسبب إدمان المخدرات وخسر والدته وأسرته مرفوض في نظرة المجتمع بالرغم من أنني أكبر اخواتي ولكن كنت أعيش مهمشا فحين يتم الحديث عن أمور عائلية تتعلق بأسرتى يتداول والدي الرأي بين أشقائي وأنا خارج المنزل لعدم معرفتي بالأمر التي تخصهم وكأنني آفه لست أدرك ما يدور حولي.

"الحمد لله بقيت واحد تاني"

ولفت سمسم ثروت المدمن التائب: "أنا الآن بقيت واحد تانى "بعد اتمام التعافي وعلاجى من المخدرات حيث تغير حالي وأصبح دوري في المجتمع مهم في تقديم النصائح والارشادات وأنصح أي شاب ما يخرط هذا الطريق لأنه طريق الهلاك.

"مركز العزيمة لتأهيل مرضي الإدمان"

اقرأأيضا:مجلس جامعة المنيا يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو المجيدة

وشهدت محافظ، المنيا الأسبوع الماضي حفل تخريج 50 متعاف عقب تقديم أوجه الرعاية الكاملة بالمركز حتى التعافي من الإدمان، حيث قدم فقرات الحفل أحد المتعافين من الإدمان، معربين عن بالغ سعادتهم على إتمام العلاج والخروج إلي الحياة الطبيعة، وموجهين الشكر للقيادة السياسية على الاهتمام البالغ بتقديم أوجه الرعاية الطبية الكاملة، بالإضافة للقيام بأعمال التدريب الحرفي لاكتساب المهارات لتصبح مصدر رزق وحياة جديدة للمتعافين.