ننتظر «أبو طبلة».. ونصنع «المعروك والمدلوقة».. كيف يحتفل السوريون بشهر رمضان في مصر؟

يضطر البعض لترك بلادهم والتوجه للعيش في بلاد أخرى، ولكنهم يحملون في قلوبهم الذكريات، التي تجعلهم يحافظون على هوايتهم في كل مكان، يعيشون فيه.
في مصر يعيش الآلاف من الأسر السورية، الذين جاء بعضهم بعض الحرب المشتعلة في بلدهم، ولكنهم يخلقون الأجواء السورية حولهم، خصوصا في المناسبات، مثل الاحتفال بشهر رمضان، الذي يتمتع بطابع خاص بهم.
في هذا التقرير، يستعرض "الطريق" أجواء احتفال السوريين بشهر رمضان في مصر.
في حي السيدة زينب يعيش كرم أبو نوفل، البالغ من العمر ٤٠ عاما، الذي جاء إلى مصر منذ ٥ سنوات، نتيجة لما تشهده بلاده من حروب ونزاعات.
ويقول "أبو نوفل" لـ "الطريق" إنه حضر إلى مصر بصحة أسرته التي تتكون من ٣ أطفال وزوجته ووالدته، ليستقروا في العيش بها، بسبب الأوضاع السيئة التي تمر بها بلاده.
وأوضح الرجل الأربعيني أنه اختار العيش في مصر عن أي دولة أخرى، لأنه لا يشعر بالغربة عن وطنه وهو في مصر، مبينا أن شعر بالألفة بين أبناء الحي الذي يعيش فيه، الذي استقبلوه بالترحاب وحسن المعاملة.
واستكمل: "شهر رمضان له ميزة خاصة بلمة العيلة على الإفطار وازدحام الشوارع وتعليق الزينة في كل مكان ووجود المسحراتي المعروف عندنا ب"أبوطبلة" ومدفع رمضان وصلاة التراويح..بنشتري الفوانيس للأطفال".
اقرأ أيضا: الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصيام.. موضوع أول خطبة جمعة برمضان
وعن ألوان الطعام التي يحرص السوريين في مصر على إعدادها في شهر رمضان، بين أبو نوفل أن الأسر السورية تحرص على "السكبة"، وهى تبادل الأطعمة مع الجيران، وإعداد طبق "حراق أصبعه"، وهي أكلة شامية، والتبولة والبابا غنوج، لكن تختلف طريقة تحضيرها.
وفي للسياق ذاته، قالت رحيل حموي، سورية تعيش في منطقة المطرية، إن السوريين في مصر لا يشعرون باختلاف أو غربة، كما أنهم يتشابهون في الأطعمة التي يتم إعدادها، ولكن يختلفون في أطعمة معينة ومنها: وجبة "التسقية"، وهي طعام يشبه بالفتة المصرية، والكبة والمعروك".
واستكملت: "بنحب الدراما المصرية ونشاهد المسلسلات السورية الأصيلة، وبنحب القطايف والكنافة المدلوقة".