خاص… باحث مصري في «شنغهاي» يصف الوضع بعد حجر 24 مليون من سكانها

طبقت الصين إجراءات شديدة الصرامة في عدد من المدن بخصوص وباء كورونا في ظل غياب المعلومات الدقيقة عن الوضع الحالي، مع مخاوف من أن يصبح العالم مرة أخرى أمام تبعات جديدة لوباء كورونا.
السلطات الصينية قررت اليوم الأحد، تقييد الوصول إلى شنغهاي التي يعيش فيها 24 مليون نسمة، وتعليق خدمات الحافلات وتوقف الدراسة، وفي شنجن التي يبلغ تعدادها 17.5 مليون شخص تم إغلاق مركز الأعمال الجنوبي وإخضاع سكانها لثلاث جولات من الاختبارات، ويوم الجمعة تم حجر 9 ملايين من سكان مدينة تشانغتشون الشمالية الشرقية، وطُلب من العائلات التزام المنزل بعد سلسلة من الإصابات.
شنغهاي تحت الحجر الصحي
للحديث حول الوضع الحالي في شنغهاي، يقول الدكتور محمود حافظ الذي يجري أبحاث ما بعد الدكتوراه بجامعة شرق الصين للعلوم والتكنولوجيا، إن هناك حالة من عدم اليقين تسيطر على شنغهاي، التي أصبحت بين ليلة وضحاها تحت الحجر الصحي.
في تصريح لجريدة "الطريق" يقول الدكتور حافظ إنه استيقظ صباحا ليجد المجمع السكني الذي يقيم فيه مغلقًا والشرطة تقف على أبوابه.
"تم إغلاق مباني الجامعة، وسكن الطلاب على من فيه"، وذكر أن الحجر الرسمي سيستمر مبدئيا لمدة أسبوعين.
الدكتور محمود حافظ ذكر أنه رغم أن إجراء الإغلاق كان مفاجئًا إلا أنه سبق ذلك إجراء آخر، حيث أنه منذ يوم الأحد 6 مارس يتم إجراء مسحة كورونا كل يومين في محيط المنطقة التي يسكن بها.
كما أشار إلى أنه تم تسريب قرار الحجر الصحي ليلة أمس، واستطاع العديد من الأشخاص تأمين احتياجاتهم، لكنه على المستوى الشخصي لم يكن لديه علم بالأمر.
يقول الباحث المصري إنه أجرى حتى الآن خمس مسحات، وكانت جميع النتائج سلبية له ولمن يعرفهم، لذلك كان قرار إغلاق المجمع السكني اليوم الأحد مفاجئًا بالنسبة له.
كما أشار إلى أن الغالبية حصلوا على جرعتين أو ثلاثة من لقاح كورونا.
وحول أعراض الإصابة الشائعة في المنطقة لمن يعانون من حالات إعياء، ذكر أنها لا تختلف عن دور البرد الذي يسفر عن احتقان في الزور.
ويختم الدكتور محمود حافظ حديثه لـ "الطريق" بالقول: شعورى الشخصي أن الصين ربما تبالغ في تقدير الأزمة لأن الإجراءات الآن أكثر صرامة وسرعة من عام ٢٠٢٠، أو أن هناك شيء ما يحدث ويتم التعتيم عليه، مثل ظهور متحور جديد لفيروس كورونا.
الوضع في شنغهاي
في شنغهاي، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الصين والتي يبلغ عدد سكانها 24 مليونًا، دعت حكومة المدينة الجمهور إلى عدم المغادرة إلا في حالة الضرورة بعد الإبلاغ عن 56 حالة اليوم.
وقالت إنه سيتم تعليق خدمات الحافلات بين المدن اعتبارًا من اليوم الأحد.
وقال بيان صادر عن وكالة الصحة بالمدينة "أولئك الذين يأتون أو يعودون إلى شنغهاي يجب أن يكون لديهم اختبار سلبي في غضون 48 ساعة قبل الوصول".
ما يقرب من نصف الحالات في جميع أنحاء الصين التي تم الإعلان عنها يوم الأحد تتعلق بأشخاص لم تظهر عليهم الأعراض في البداية.
أرجعت السلطات العدد الكبير من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض إلى انتشار متغير أوميكرون شديد العدوى.
كما تم اكتشاف حالات قليلة لمتغير الدلتا بالقرب من حدود الصين في الأسابيع الأخيرة.
اقرأ المزيد: وضع مريب في شنغهاي وشنجن.. ملايين الصينيين تحت الحجر