الطريق
جريدة الطريق

وسائل الإعلام السعودية تبرز تصريحات الرئيس السيسي

جانب من الزيارة
تقرير - محمد يحيى -

حَظِيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، في 8 مارس 2022، والتي التقى خلالها جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، باهتمام بالغ من قِبل وسائل الإعلام السعودية.

وفي هذا الإطار، أشادت العديد من وسائل الإعلام السعودية بالزيارة وبمستوى العلاقات العلاقات بين القاهرة والرياض، والتي وصلت إلى حد الشراكة الاستراتيجية، وذلك من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري، ووجود جُملة من الاتفاقيات الموقَّعة بين البلدين، والتي تربو على 70 اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم بينهما، الأمر الذي أوجد بدوره تفاهمًا وتوافقًا بين رؤى ومواقف البلدين بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية المتنوعة، ومواجهة التحديات المشتركة.

وركّزت الزيارة في المقام الأول على تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين في شتى المجالات، بما يُعزز ويخدم مصالح البلدين الشقيقيْن، بالإضافة إلى تنسيق مواقفهما المشتركة بشأن جُملة من القضايا الإقليمية بما يضمن تعزيز الأمن والسلم في المنطقة العربية، كما تطرَّق الجانبان إلى بعض القضايا البارزة على الساحة الدولية.

هذا، وقد أكَّد الطرفان أهمية العمل العربي المشترك ودور جامعة الدول العربية وفي حل أزمات المنطقة وفق القرارات الدولية ذات الصلة ووفق مبادئ القانون الدولي، مشددين على مواصلة دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وفي صدراتها أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكَّدا أهمية تضافر الجهود الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وتطرَّق الجانبان إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي صدراتها رفض محاولات الأطراف الإقليمية كافة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، علاوةً على رفض استمرار مليشيا الحوثي في تهديد الملاحة البحرية، مع مواصلة الجهود للإقرار حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بالإضافة إلى دعم أمن واستقرار العراق والتأكيد على أهمية الحوار بين الأطراف السودانية، ومواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على عروبة لبنان وأمنه واستقراره، والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وشدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأكّدا على دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي (ليبي ليبي) بعيدًا عن إملاءات أو تدخلات خارجية، كما حظى ملف مكافحة التنظيمات الإرهابية بزخم خاص خلال اللقاء؛ حيث اتفق الجانبان على ضرورة مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية المنتشرة المنطقة بكافة أشكالها، واستعرضا جهودهما المشتركة المبذولة في هذا الصدد.

ومن جانبها، أعربت المملكة العربية السعودية عن دعمها الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحثَّت إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية اتصالًا بالأنهار الدولية، والالتزام بتعهداتها بمقتضى القانون الدولي بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015.

كما أشادت المملكة بدور مصر المحوري في المنطقة العربية، وجهودها الحثيثة لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وذلك كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار في الوطن العربي.

اقرأ أيضا : رئيس بلدية إيربين يرفض طلب القوات الروسية.. تفاصيل