التقارير

مآسي الحرب الروسية الأوكرانية.. 40 طالبا مصريا يبحثون عن طوق نجاة من نيران القصف «خاص»

أحمد الضبع - الإثنين، 7 مارس 2022 04:03 مـ بتوقيت القاهرة

يبحث 40 طالبًا مصريًا عن طوق النجاة من نيران القصف في مدينة خيرسون الأوكرانية، التي تعرضت لهجوم عنيف أدى إلى تدمير البنية التحتية بما فيها الطرق والكباري ووسائل المواصلات، وبات الفرار من الملاجئ رحلة محفوفة بالمخاطر وسط الانفجارات التي لا تهدأ، بينما تبذل مصر جهودًا حثيثة من أجل إجلاء الطلاب المصريين العالقين منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ظروف إنسانية ومعيشية عصيبة

وقال محمد سمير طالب مصري في أوكرانيا خلال حديثه لـ«الطريق» إنه مازال عالقًا رفقة عدد من الطلاب المصريين، ويعيشون ظروف إنسانية ومعيشية عصيبة بعد نفاد الطعام والشراب، مختبئين في ملاجئ بمدينة خيرسون جنوب شرقي أوكرانيا، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية منذ اشتعال الحرب.

وتعليقًا على ذلك، قال علي فاروق، رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، إن هناك بالفعل 40 طالبًا مصريًا عالقون في مدينة خيرسون جنوب شرقي أوكرانيا، وتتواصل الجالية والسفارة معهم على مدار الساعة، حتى لا يتعرضون لأي خطر.

تنسيق مصري مع السلطات الروسية

وكشف رئيس الجالية لـ«الطريق» عن وجود تنسيق مصري مع السلطات الروسية من أجل توفير ممرات آمنة لإجلاء الطلاب المصريين العالقين في مناطق الاشتباكات، مردفًا أن الأيام المقبلة ستشهد أخبارًا سارة بشأن عودة الطلاب من خيرسون.

وقال مصدر مسؤول بالسفارة المصرية في كييف لـ«الطريق»، إن السفارة على تواصل دائم مع المصريين بأوكرانيا لمساعدتهم على الخروج الآمن، وتتابع مستجدات الموقف على الأرض وتبلغ أبناء الجالية بالتوجيهات اللازمة من أجل ضمان سلامتهم.

وضع مأساوي

وحول إجلاء الطلاب العالقين بمدينة خيرسون، أوضح المصدر أن الوضع في أوكرانيا مأساوي وعملية إجلاء المصريين من المدن الأوكرانية ليست سهلة لأن الحدود مع بولندا مسافتها بعيدة، وجرى قصف العديد من الطرق والكباري والسكك الحديدية، وأصبح الإجلاء أمرًا صعبًا ومع ذلك تبذل السلطات المصرية قصارى جهدها من أجل عودة أبنائها آمنين.

صعوبة التنقل

وأردف، أن الجيش والشرطة الأوكرانية ينتشران على مداخل ومخارج المدن خاصة في المنطقة الغربية، لافتًا إلى أنه جرى إجلاء عدد كبير من الطلاب المصريين في أوكرانيا وما زال هناك أعداد مماثلة متواجدة في أوكرانيا نتيجة صعوبة التنقل من الشرق إلى غرب.

وبيّن أن أوكرانيا دولة ذات مساحة شاسعة، وفي ظل الحرب تكون التنقلات محفوفة بالمخاطر، مشيرًا إلى وجود تكدس كبير على الحدود البولندية نتيجة مشكلات إدارية ولوجستية خاصة بالجانبين الأوكراني والبولندي، وبذلت مصر مساعي حثيثة لحل تلك المشكلات مع الطرفين حتى أصدرت الخارجية الأوكرانية بيانًا بعدم التمييز بين مختلف الجنسيات وتسهيل إجراءات عبور الحدود.

تسهيل الإجراءات

وتابع المصدر، أن السفارة المصرية بأوكرانيا تتعامل الآن مع مختلف المشكلات الطارئة الخاصة بالمواطنين المصريين، بشأن فقدان الأوراق والمستندات الشخصية أو انتهاء صلاحيتها، ومشكلة الأطفال حديثي الولادة غير المسجلين، لتسهيل عودة أبنائنا سالمين إلى أرض الوطن.

وفي سياق متصل، وصلت أعداد من الطلاب المصريين العائدين من رومانيا وبولندا، خلال الأيام الماضية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإجلاء الطلاب المصريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية إلى الدول الأوروبية.