بلينكن ولافروف يلتقيان في جنيف وسط تفاقم التوترات بأوكرانيا

يلتقي وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" بنظيره الروسي "سيرجي لافروف" في "جنيف" لإجراء محادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إطار مساعي "البيت الأبيض" لإنهاء التوترات بشأن أوكرانيا وسط تهديدات بتجدد الغزو الروسي.
وعلى عجل، يرتب "بلينكين" لتلك الجولة الدبلوماسية التي سوف تتضمن أولاً لقاءً مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" في العاصمة الأوكرانية "كييف"، ثم لقاءات مع وزراء خارجية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) في العاصمة الألمانية "برلين"، وذلك بعدما وصلت محادثات الأسبوع الماضي حول المطالب الأمنية لروسيا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى "طريق مسدود".
اقرأ أيضا: مسؤولون يمنيون لـ«الطريق»: نقف صفا واحدا مع الإمارات في الدفاع عن سلامة أراضيها
وأفاد مسؤول أمريكي كبير بأن لقاء "بلينكين" مع "لافروف" تم الترتيب له خلال مكالمة هاتفية جرت أمس الثلاثاء، بعد أن حذر "البيت الأبيض"، أواخر الأسبوع الماضي، من أن "الكرملين" زرع عملاء في أوكرانيا في عملية يمكن استخدامها كذريعة للعدوان على "كييف"، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لدعوة الدبلوماسيين؛ إن "لافروف" نفى الاتهامات بشأن أن موسكو تخطط لمهاجمة أوكرانيا، واصفًا إياها بـ "التكهنات".
في غضون ذلك، حث "بلينكين"، "لافروف"، على اللجوء إلى الدبلوماسية لتهدئة التوترات المحيطة بالحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وما حولها. إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الحكومة الروسية مهتمة حقًا بالدبلوماسية.
ومن جانبه، نفى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أنه يخطط لاستخدام القوة ضد أوكرانيا، إلا أنه -على أرض الواقع- حشد نحو (100) ألف جندي على حدود بلاده مع أوكرانيا، وهدد برد عسكري تقني "غير محدد" إذا لم تستوف الولايات المتحدة وحلف "الناتو" مطالب "موسكو" بشأن تراجع الحلف، وتعهده بعدم ضم أوكرانيا لصفوفه.