الطريق
جريدة الطريق

الموسيقى وسيلة فعالة لتعزيز تواصل الأم والجنين.. تفاصيل

استماع المرأة الحامل للموسيقى
سمية عبد الهادي -

تصل الأصوات الخارجية للجنين في بطن أمه منذ بداية الأسبوع الـ16، ولكن بطريقة مشوشة لا تمنحه فرصة الاستجابة لما تريده الأم منه، ولكن يظل الطفل قادرا على التحرك بفاعلية داخل الرحم، في حالة الاستماع إلى الموسيقى، من خلال ترديد والدته لها، حيث يحفزه ذلك على الحركة الدائمة، ليس فقط باستخدام قدميه أو يديه، وإنما يستطيع مع تطور مراحل نموه ومخاطبة والدته له عبر الموسيقى، تحريك الشفتين واللسان.

أهمية سماع الطفل للموسيقى:

كما يشترط أيضاً سماع الجنين للموسيقى والغناء عن طريق المهبل وليس عن طريق البطن، ويكون ذلك من خلال اقتراب الأصوات الموسيقية والغناء من مهبل المرأة.

تعمل الموسيقى على تنشيط الذاكرة لدى الطفل، من خلال وصول وصوت الأم أثناء الغناء إلى شبكات، تتعلق بقدرات الكلام والتواصل في مخ الجنين، وبالتالي تعزز من التواصل بين الجنين والأم.

اقرأ أيضاً: صالة الألعاب.. تأثيرات سلبية على معالم المرأة الأنثوية

تعين الموسيقى الجنين على الكلام في وقت متقدم بعد الولادة، مقارنة بغيره ممن لم يستمعوا للموسيقى قبل ولادتهم.

كما أنها تحمي الطفل من خطورة الإصابة بالصمم.

تمنح الأم قدرة التعرف على مدى عافية الجنين وصحته، حيث تدفعه الموسيقى على الحركة داخل الرحم، الأمر الذي يعد مؤشرا لسلامته.

سماع الأم للموسيقى والغناء بصوت يصل للجنين، تجعل الطفل قادرا على قراءة ملامح الأم أثناء ممارسة الغناء، فضلا عن تعرفه على حركة فم ولسان الأم، ومنها يتعلم الجنين النطق باعتبارها خطوة أولى للكلام بعد الولادة، عبر محاولاته في تحريك شفتيه ولسانه داخل الرحم.

علاقة حب بين الأم والجنين:

كما أن التواصل الثنائي عبر الموسيقى يزيد الحب بينهما، ويجعل تعلق الجنين بأمه لاسيما بعد الولادة، من أكثر الأشياء وضوحاً.

تحفز شبكات التواصل الموجودة داخل المخ، ما يعزز لديه قدرات فهم تحركات الأم وأصواته، وتثير لدى الطرفين ردود فعل نحو الآخر.