الطريق
جريدة الطريق

صحة وإسكان وتعليم.. 7 سنوات من بناء الإنسان في عهد السيسي

الرئيس السيسي
عبدالرحمن قناوي -آلاء مباشر -

مع شروق شمس الـ19 من نوفمبر، يأتي يوم ميلاد رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، رجل المهام الصعبة، الذي بذل قصارى جهده في التأمين الشامل والمبادرات الرئاسية في صحة المصريين.

سنواتٌ سبع منذ التنصيب الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي على حكم البلاد، وأدائه اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب للبلاد عقب فترة انتقالية تبعت ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان الإرهابيين، سنواتٌ سبعٌ شهدت تطويرًا هائلًا على جميع المستويات وثورةً تنمويةً كبيرةً، بالتوازي مع حربٍ على الإرهاب خرجت فيها منتصرة، ولعل أهم المحاور التي اعتمدت عليها سنوات التنمية في عهد السيسي تلك التي ركزت على بناء الإنسان، جسديًا وعقليًا، من خلال الصحة والبحث العلمي والسكن.

اقرأ أيضًا: في عيد ميلاده.. خبراء: السيسي قائد عصر القوة

ثورة صحية

وفقا لبيانات مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي القادم فإن مخصصات الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة ارتفعت بنسبة 16.3% مقارنة بما هي عليه في الموازنة المعدلة للعام المالي الجاري.

وبحسب البيان المالي لمشروع الموازنة، سجلت مخصصات قطاع الصحة ضمن التصنيف الوظيفي للموازنة نحو 108.8 مليار جنيه خلال عام 2021-2022 مقابل نحو 93.5 مليار جنيه بالموازنة المعدلة للعام المالي الحالي.

التأمين الصحي الشامل

 

أولى خطوات إصلاح النظام الصحي في مصر كان التأمين الصحي الشامل الذي بدأ بمحافظة بورسعيد حيث يخدم المشروع حوالي مليون مواطن بالمحافظة فى ظل ويحصل المواطن على الخدمة مقابل سداد الاشتراك والمساهمات على أن تعمم التجربة فى كل محافظات الجمهورية بشكل مرحلي.

كما بدأ تسجيل المواطنين للانتفاع بالخدمة في 5 محافظات أخرى سينتفع بالخدمة بها ما يقرب من 5 ملايين مواطن كما تم التشغيل الفعلي للمنظومة في محافظتي الأقصر وأسوان أولا ليصبح اجمالي المحافظات التي تم التشغيل بها 3 محافظات، رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، كما تم إنشاء حوالي 48 مستشفى نموذجيا، و29 مستشفى من وزارة الصحة و19 من الجامعة لتصبح نموذجا فى جميع المحافظات وسيتم تطبيق تسعيرة التأمين الجديدة ووضع لوائح خاصة بها، حرصا على تطبيق المنظومة في جميع المحافظات.

مبادرات رئاسية

 

المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، قدّمت الرعاية الكاملة للمصريين تحت شعار «100 مليون صحة»، حيث أصبحت مصر تمتلك نظاما صحيا قويا يضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين بمعايير عالمية تواكب التطور التي تشهده مصر حاليا في جميع المجالات.

البداية كانت بفحص 70 مليون مصري خلال 7 أشهر ضمن مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، وتقديم العلاج لـ2.5 مليون مواطن بالمجان.

توالت بعدها المبادرات الرئاسية والتي جرى إطلاقها تحت نفس الشعار «100 مليون صحة»، والتي استطاعت تقديم الخدمة الطبية بالمجان لأكثر من 90 مليون مواطن بواقع 108 ملايين زيارة، وذلك من خلال مبادرات فيروس سي وقوائم الانتظار وصحة المرأة وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي وصحة الأم والجنين والتقزم والسمنة والأنيميا وفحص وعلاج ضعف السمع لدى الأطفال.

كما فحصت مبادرة الرئيس السيسي لدعم صحة المرأة المصرية منذ انطلاقها في شهر يونيو عام 2019، نحو 15.7 مليون سيدة فوق سن الـ18 عاما للكشف المبكر على سرطان الثدي وعلاج السيدات بأحدث الأساليب العلاجية بالمجان، كما نجحت مبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف السمع للأطفال حديثي الولادة، في فحص 1.5 مليون طفل مصري منذ انطلاقها في شهر سبتمبر عام 2019، وجرى فحص نحو 736 ألف سيدة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة الأم والجنين.

اقرأ أيضًا: السيسي يواجه وحش نقص الغذاء.. والحكومة تنفذ خلال عامين

طفرات في التعليم العالي والبحث العلمي

كما حدثت ثورة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال زيادة عدد الجامعات الحكومية حاليا ليصبح 27 جامعة بدلاً من 23 جامعة عام 2014 بزيادة 4 جامعات وبنسبة زيادة قدرها 17.4%، وارتفع عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 494 بدلاً من 392 كلية بزيادة 102 كلية وبنسبة زيادة قدرها 26%، كما زاد عدد البرامج الدراسية الجديدة بالجامعات الحكومية ليصبح 188 برنامجًا بدلاً من 118 برنامجًا بزيادة نحو 70 برنامجًا وبنسبة زيادة 59.3%.

وأشار تقرير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تضاعف عدد الجامعات الخاصة والأهلية ليصبح 36 جامعة بدلاً من 18 جامعة، بزيادة قدرها 18 جامعة وبنسبة زيادة قدرها 100%، وتضاعف عدد كليات الجامعات الخاصة ليصبح 264 كلية بدلاً من 132 كلية، بزيادة قدرها 132 كلية وبنسبة زيادة قدرها 100%، وبلغ عدد الكليات التكنولوجية 8 كليات تضم 47 معهدًا تكنولوجيًا بدلاً من 45 معهدًا تكنولوجيًا، بزيادة معهدين وبنسبة زيادة قدرها 4.4%، وتم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية لأول مرة في مصر، وهي: (القاهرة الجديدة التكنولوجية – بني سويف التكنولوجية – الدلتا بقويسنا التكنولوجية)، وبدأت الدراسة بهم فعليًا، وزاد عدد المعاهد الخاصة (العالية والمتوسطة) لتصبح 172 معهدًا بدلاً من 158 معهدًا بزيادة 14 معهدًا وبنسبة زيادة 8.9%.

جامعات أهلية دولية لأول مرة في مصر

 

ونوه التقرير، إلى أنَّه تمّ إنشاء 4 جامعات أهلية دولية لأول مرة في مصر، وبدأت الدراسة في 3 جامعات أهلية فعليًا ( الجلالة – الملك سلمان الدولية - العلمين الدولية)، بجانب ( جامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا ) المقرر بدء الدراسة بها خلال العام الجامعي القادم، كما أنه تم إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة، لأول مرة في مصر، حيث توجد حاليًا 4 مؤسسات تستضيف عدة أفرع للجامعات الأجنبية وهي، مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر التي تستضيف فرعًا لكل من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير).

وألمح التقرير، إلى زيادة عدد الطلاب المقيدين بالتعليم العالي ليصبح عددهم نحو 3 مليون طالبًا بدلاً من 2.3 مليون طالبًا عام 2014 بزيادة 700 ألف طالبًا وبنسبة زيادة قدرها 30.4%، وبلغ عدد المقيدين بالدراسات العليا 430 ألف طالبًا بدلا من 385 ألف طالبًا، بزيادة 45 ألف طالبًا وبنسبة زيادة قدرها 11.7%، بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم نحو 126 ألف بدلاً من 106 ألف، بزيادة قدرها 20 ألف وبنسبة زيادة قدرها 18.9%، وزاد عدد المبعوثين للإيفاد إلى الخارج (كل أنواع الإيفاد)، ليصبح عددهم نحو 1150 مبعوثاً بدلاً من 553 مبعوثًا بزيادة نحو 597 وبنسبة زيادة قدرها 108%، وتضاعف عدد الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، وبلغ عددهم نحو 87 ألف طالبًا بدلاً من 22 ألف طالبًا بزيادة نحو 65 ألف طالبًا وبنسبة زيادة قدرها 291%.

وأوضح التقرير، أنَّ عدد النشر العلمي (الأبحاث المنشورة دوليًا) وصل حاليا إلى 31700 بحثًا بدلاً من 15000 بحثًا بزيادة 16000 بحثًا وبنسبة زيادة قدرها 107%، وتقدمت مكانة مصر في مؤشر الابتكار العالمي لتصبح في المركز 96 عالميًا بدلاً من 107 عالميًا لتتقدم بذلك 11 مركزًا، وزاد عدد الكليات والبرامج المعتمدة ليصبح 186 بدلاً من 46 بزيادة نحو 140 وبنسبة زيادة قدرها 304%، وارتفع عدد المستشفيات الجامعية لتصبح 115 مستشفى جامعي بدلاً من 89 بزيادة نحو 26 مستشفى جامعي وبنسبة زيادة قدرها 30%، وزادت موازنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتبلغ 65 مليار جنيه بدلاً من 25 مليار جنيه، بزيادة نحو 40 مليار جنيه وبنسبة زيادة قدرها 160%.

طفرة إنشائية وسكنية

كما شهد عهد الرئيس السيسي 7 سنوات من الإنجازات في قطاع الإسكان والمرافق والمجتمعات الجديدة، آخرها بدء تسكين مدن الجيل الرابع والاستعداد لافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة كما قطعت الدولة خطوات كبيرة في مشروعات الإسكان الاجتماعي لشريحة الشباب ومحدودي الدخل.

وتم الانتهاء من تنفيذ 414 ألف وحدة سكنية بتكلفة 51 مليار جنيه بنسبة 38% في المحافظات، وجاري تنفيذ 194 ألف وحدة بتكلفة قدرها 37 مليار جنيه، وفي مشروع دار مصر للإسكان المتوسط تم الانتهاء من تنفيذ أكثر من 41 ألف وحدة بتكلفة قدرها 13 مليار جنيه، وجاري تنفيذ 15480 وحدة أخرى بتكلفة قدرها 4.6 مليارات جنيه.

تطوير العشوائيات

كما اقتحمت الدولة المصرية ملفا شائكا عانت منه لعشرات السنوات وهو ملف تطوير المناطق العشوائية والمناطق غير الآمنة والمناطق غير المخططة من أجل توفير حياة كريمة للأهالي، حيث جرى تنفيذ أكثر من 165 ألف وحدة في 298 منطقة تم تطويرها بتكلفة 41 مليار جنيه، كما تم تطوير 53 منطقة غير مخططة وجاري تطوير 17 منطقة أخرى بتكلفة إجمالية قدرها 318 مليار جنيه.

وفي وقت سابق قال المهندس خالد صديق، رئيس صندوق تطوير العشوائيات، إنّه جار إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية غير الآمنة خلال شهرين، مشددا على أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات لضمان عدم عودة العشوائيات مرة أخرى.