الطريق
جريدة الطريق

لا تخافوا ولكن احذروا.. رسالة غامضة من الحكومة الصينية للشعب بشأن السلع الغذائية

أحمد حماد -

"ندعو العائلات إلى تخزين كمية معينة من المنتجات الأساسية لتلبية الاحتياجات اليومية وحالات الطوارئ".. رسالة وجهتها وزارة التجارة الصينية لـ مليار ونصف المليار نسمة، حملت في مدلولاتها مؤشرات خطر، وتنبؤات بأيام قد تكون أشبه بالتي عاشتها "بكين" نهاية العام 2019 وبداية العام 2020 حيث الإعلان عن تفشي الفيروس الذي حصد أرواح 5 ملايين مواطن حول العالم حتى اللحظة.

دعوة الوزارة لم تكن للشعب وحده، بل كان جزءا منها لـ السلطات المحلية، وهو ما يزيد غموض الوضع في بلد يعرف عنه أنه من أقوى اقتصاديات العالم، حيث شددت "التجارة" على مختلف المؤسسات المسؤولة في البلاد على تسهيل عملية الإنتاج الزراعي وتدفقه والإمداد ومراقبة مخزون اللحوم والخضروات والحفاظ على استقرار الأسعار.

قرار الحكومة الذي أثار غضب الشعب الصيني، برز عبر وسائل التواصل، وأيضًا لفت أنظار العالم مرة أخرى إلى بكين باعتبارها حتى الآن منشأ الفيروس الأصلي، جاء بعد إعلانها حجر أكثر من 6 ملايين شخص، في مدينة لانتشو الواقعة على بعد 1700 كيلومتر غرب بكين.

ويبدوا أن الصين تخشى تكرار سيناريو 2020، فباتت تتخذ قرارت أكثر صارمة، وأسرع في التنفيذ، حيث إن عدد حالات الإصابة في البلاد يعتبر الأقل على مستوى العالم، ولم تسجل أمس سوى 71 حالة جديدة، في عدد يعتبر الأعلى منذ منتصف سبتمبر الماضي.

هذه ليست المرة الأولى التي تصدم فيها الصين شعبها، وخصوصا في السنوات الماضية، ففي العام 2020، تعطلت سلاسل التوريد بسبب الحجر الصحي، حيث ذروة تفشي الوباء.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فوصل إلى إغلاق عدد من الطرق السريعة.

وتخشى الصين من تفشي الوباء من جديد، مع قرب موعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر عقدها في بكين، فبراير المقبل.

جدير بالذكر أن بكين تعرضت خلال فصل الصيف الماضي، لفيضانات عطلت الإنتاج الزراعي ورفعت الأسعار، ومن المتوقع أن يتكرر الوضع مرة أخرى بشكل أكثر حدة، بسبب التغير المناخي، وهو ما سلط عليه الرئيس الصيني شي جين بينغ، الضوء، خلال كلمته في قمة المناخ المنعقدة في جلاسكو.

اقرأ أيضًا| الصين تعلن تعليق عمل قطارات الركاب من وإلى المناطق المتأثرة بكورونا