”فيلسوف الشاشة”.. بصمات سينمائية وإذاعية في حياة الراحل مصطفى محمود لا تنسى

رحل تاركاً خلفه بصمات سينمائية وتليفزيونية حافلة بالنجاح في مختلف المجالات الفن والأدب، وغيرها من المعرفة، كونه الكاتب الأول الذى طوّع أدواته وثقافته لتبسيط العلوم والقضايا الفلسفية حتى أُطلق عليه "فيلسوف العامة"، لأنه "بسّط" هذه القضايا والمفاهيم المعقدة لرجل الشارع العادى.. إنه الدكتور مصطفى محمود، الذى تمر هذه الأيام ذكرى وفاته الثانية عشر.
وفارق الدكتور مصطفى محمود، الحياة يوم 31 أكتوبر عام 2009، عن عمر يناهز الـ87 عامًا، وبذلك ينهي رحلته التي بدأها من الشك إلى اليقين وبجانب فلسفته قدّم العديد من الأعمال الأدبية والفنية، التي خلّدت في أفلام سينمائية وإذاعية وتليفزيونية بالإضافة إلى العروض المسرحية.
اقرأ أيضا: عاجل | وفاة مؤسس مهرجان نجم العرب قبل انطلاقه بأيام
مسيرة الدكتور مصطفى محمود
وخلال دراسته للطب دخل أزمة دفعته إلى مزيد من البحث المضنى، وهى المرحلة التى وصفها البعض عبر مواقع السوشيال ميديا، بفترة "الإلحاد الديني"، حيث أطلق عليها اسم خاص له "مرحلة الشك"، إلى أن استقرت روحه وقدم التجربة في كتابه "رحلتي من الشك إلى اليقين"، ليبدأ تجربة جديدة ويطلق خلالها برنامجه الشهير "العلم والإيمان"، ليلقي نسبة مشاهدة عالية فى مصر والوطن العربى، هذا بخلاف الكتب المنشورة والتي تتجاوز الـ80 كتاباً.
كما قدم في أعمال ناجحه في الفن والأدب، حيث كتب الدكتور الراحل مجموعة من الأشكال الأدبية ما بين الرواية والمسرح والقصص القصيرة وتجسدت في أعمال مثل شلة الأنس والعنكبوت والمستجيل وغيرها.
شلة الأنس
تعد "شلة الأنس" هي مجموعة قصصية صدرت عام 1962، حيث وضح من خلالها أحداث وواقع شخصيات واقعية شعبية، تجتمع كل يوم وقت العصاري، يدخنون المعسل والجوزة ويتحدثون في الفن والاختراعات، وتحولت الرواية إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم في عام 1976.
تجربة مصطفى محمود في الفن والسينما
وشارك في بطولة العمل، عدد من نجوم الفن في الزمن الجميل، منهم نور الشريف وعزت العلايلي ونيللي وهدى سلطان، وآخرين، وبعدها كتب "العنكبوت" وهي من أشهر رواياته وصدرت عام 1965 وهي رواية فلسفية لا تخلوا من لمسة خيال علمي وتناقش فكرة مصير الروح وارتباطها بالإنسان وماذا يحدث بعد الموت.
وثم عرض الرواية خلال أحداث مسلسل "عام 1973"، وجسد دور البطولة كلا من نجوم الفن الراحلين، وهم عزت العلايلي ومحمود المليجي، ومديحة كامل وآخرين.
رواية "المستحيل"
وأطلق مصطفى محمود رواية "المستحيل" عام 1960 وكانت تحكي عن كفاح شاب مهندس، يكتشف العديد من المفاجأت عن حياته مزيفة وكل شيء بها مفروض عليه، وتتوالى الأحداث ثم تحولت لفيلم سينمائي بنفس الاسم عام 1965.
وضم فيلم "المستحيل"، العدديد من نجوم الفن، وهم كمال الشناوي وحسين كمال، ونادية لطفي ووضع لها السيناريو يوسف فرنسيس، وشارك في الكتابة مصطفى محمود.
وفي عام 1965، اختتم حياه السينمائية وذلك من خلال كتابة عمل سينمائي جديد يحمل اسم "العنب المر" وكان من بطولة أحمد مظهر ولبنى عبد العزيز المأخوذ من إحدى قصصه الشهيرة، وبعدها عام 1968 كتب الحوار الخاص بفيلم "نار الحب" الذي لعبت بطولته سعاد حسني وحسن يوسف.