الطريق
جريدة الطريق

ابن الجيران حاول قتلها بسبب سلسلة فالصو.. حكاية طفلة بالهرم عادت من الموت بعد أسبوع

الضحية
محمود طايع -

"انزلي يا نهى هاتي توكتوك"، بتلك الكلمات طالبت الأم من طفلتها التي لم تتجاوز الـ 12 عاما باستيقاف مركبة توكتوك، لحضور حفل زفاف أحد أقاربها. هرولت الطفلة مسرعة إلى الشارع لتلبية طلب والداتها وسط فرحة بالملابس الجديدة التي ترتديها، لكن لم تعلم أنها ستحرم من حضور الزفاف بل ستعيش 7 أيام بين الحياة والموت بعدما اعتدى عليها أحد الأشخاص مقيم بذات المنطقة، طمعا في سلسلة كانت ترتديها في رقبتها ظنا منه أنها ذهب.

استدرج المتهم الطفلة مستغلا هدوء الشارع من المارة وهددها بالقتل، إن لم تتنازل عن تلك السلسة، ولمقاومة الطفلة ومحاولة الإستغاثة، إنهال عليها بالضرب بواسطة حجرا خوفا من افتضاح أمره ولاذ بالهرب. تحاملت الطفلة على قدميها والدماء تسيل من أنحاء راسها حتى عادت أمام منزلها لتسقط أرضا.

صرخات متتالية من الأهالي يقطعها صوت أحدهم "إلحقي يا أم جميلة البنت بتموت"، لتهرول الأم ناحية طفلتها، ووضعها داخل سيارة لإنقاذ حياتها.

هرول الجميع إلى مستشفى قصر العيني، تم إيداع الطفلة غرفة العناية المركزة لمدة 7 أيام فاقدة الوعي، إثر كسر مضاعف بالجمجمة وحدوث نزيف داخلي، بينما لا تفارق والدتها الغرفة، تفترش الأرض رافعة أكف الضراعة لله ناجية المولى بأن يمن على فلذة كبدها بالشفاء.

تقول "هاجر" والدة الطفلة في حديثها لـ "الطريق"، إنه لا يوجد بينهم وبين المتهم أى تعامل، مشيرة إلى أنه من ذات المنطقة، مضيفة أنها أم لطفلتين تتولا رعايتهما منذ انفصالها عن زوجها، مرددة "فلذة كبدي كانت هضيع مني".

وأوضحت الأم أن التقرير الطبي كشف حدوث كسر مضاعف بالجمجمة ونزيف داخلي، مشيرة إلى أن الأطباء أوصوا برعاية الطفلة بحرص وعدم التعرض لأى حادث آخر، نظرا لخطورة حالتها.

واختتمت الأم حديثها بمنعها طفلتها العودة إلى المدرسة، خوفا عليها بالإضافة إلى نفسيتها غير مستقرة مطالبة بسرعة ضبط المتهم ومعاقبته ليشفى نار قلبها.

وكانت والدة الطفلة قد حررت محضر بقسم شرطة الهرم، بالتعدي على ابنتها بالضرب وإحداث ما بها من إصابات، ضد المتهم، وجاري ضبطه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.