الطريق
جريدة الطريق

فاطمة المعدول: أنا أول مخرجة لمسرح الطفل في مصر

فاطمة المعدول
حنان الشحيمي -

عقد المجلس الأعلى للثقافة ظهر الْيَوْمَ الجمعة ١ من أكتوبر جلسة فكرية بعنوان "مسرح الطفل بين الاقتباس والتأليف" ضمن فاعليات المهرجان القومي للمسرح في دورته الرابعة عشرة بعنوان «الكاتب المسرحي المصري» وقدمتها الدكتورة فاطمة المعدول، وأدار اللقاء الناقد جرجس شكري.

وأوضحت المعدول أنها أول مخرجة مسرح للطفل في مصر وأول من طالبت بإنشاء مسرح للطفل، وأن الإخراج في مسرح الطفل أصعب من الكتابة للطفل، لأن مسرح الطفل ليس شيئًا واحدًا بل هو أنواع متعددة منها مسرحة المناهج  ومسرح العرائس والمسرح الكوميدي الهادف والمسرح الكلاسيكي.

وقالت المعدول أيضًا: "أنا تعيسة لأني عندما عملت في الثقافة الجماهيرية وسافرت بعثتين عرفت أننا لا نعلم شيئًا عن تقديم مسرح متخصص للطفل لأنه أصعب من تقديم المسرح للكبار، وحاولت تطبيق نجاح مسرح الطفل في مصر ولكني اكتشفت أن لدينا ندرة في الموهوبين المهتمين بمجال صحافة الطفل، وحزنت جدا أن هناك مسرحًا قوميًا للأطفال لكن لم يسلط الضوء عليه، وعندما قررت متابعة ما يعرض به أعجبت بأحد المخرجين واستمتعت بعمله في المسرح القومي للطفل وهو المخرج محسن رزق، وتجربته هي التجربة التي يقال عنها مسرح حقيقي وكنت أتمنى لو قدم عرضا جديدا وليس الاقتباس من ديزني".

وأشارت إلى أن مسرح الطفل نشاط مهم، وأن الثقافة الجماهيرية حاليًا لا تسمح بمسرح طفل كلاسيك ونحتاج إلى محبين لمسرح الطفل في جميع التخصصات، وللأسف المؤلف أكثر مشاكله أنه في بعض الأحيان يكون مدرسا وفي أوقات أخرى يكون واعظًا، لكن مسرح الطفل لا يحتمل هذا، وأصبح الجمهور يتعامل مع المسرح وكأنه دراسة تعليمية ودينية وليست فنا، وللأسف مؤلف الأطفال في مصر مكسور ظهره والمجتمع ينظر لعمل الأطفال وكأنه دروس ومواعظ ودين وسياسة وليس فنا، لذلك يحبط كتّاب الطفل المبدعون.

وتابعت المعدول: مسرح الطفل يعني في الأساس المسرح الكلاسيكي التقليدي الذي يقدم على المسارح الإيطالية فى الكيانات المسرحية للمحترفين، مثل البيت الفني للمسرح أو في بعض قصور الثقافة، ورغم أنه رافد مهم وضروري، بل هو المكون الأساسي الذي تنبثق منه كل الأشكال المسرحية الأخرى التى تمارس مع الأطفال، والتي ما زلنا نعمل على انتشارها وترسيخها مثل المسرح البسيط أو المسرح كنوع من اللعب، أو التجارب والورش المسرحية والمسرح المدرسي أو مسرحة المناهج، فإن هذه الأشكال المسرحية في جوهرها لا تقل أهمية عن المسرح الكلاسيكي الذي يقدمه فنانون محترفون، بل هي في الحقيقة صيغ موازية وليست بديلة، وتعتبر من أنجح الوسائل للعمل في المدارس والنوادي وقصور الثقافة ومراكز الشباب.

حضر الندوة الناقد جرجس شكري، عضو اللجنة العليا، والدكتورة عايدة علام الاستاذ بآداب حلوان، والمخرج محمد نور الدين مدير مسرح العرائس، والناقدة عبلة الرويني، والمخرجة عبير علي، والأستاذة بكلية الآداب قسم المسرح د.ايمان عز الدين، وعدد من رواد المهرجان ووسائل الإعلام.