ليلة بكت فيها المنصورة.. تفاصيل تفجير مديرية أمن الدقهلية في ”الاختيار 2”
أعادت الحلقة الـ13 من مسلسل "الاختيار 2" للأذهان حكاية ليلة بكى فيها أبناء المنصورة، عقب الاعتداء على مبنى مديرية أمن الدقهلية وتفجيرها بسيارة مفخخة، في 24 ديسمبر عام 2013، والتي أسفرت عن استشهاد 16 فرد من أبناء الشرطة المصرية، وإصابة 102، بالإضافة إلى انهيار أجزاء من مبنى مديرية الأمن.
لم تتوقف الأضرار التي حدثت نتيجة التفجير على مبنى المديرية فقط، ولكنها لحقت بمسرح المنصورة القومي، الذي ما زال في قيد الترميم حتى الآن، بالإضافة إلى الأضرار التي تعرض لها عدد من المحلات التجارية في شارع العباسي خلف مبني المديرية.
وفي أجواء الحادث المشئوم، أسرع أبناء المنصورة إلي مديرية الأمن من أجل تقديم المساعدات في إنقاذ المصابين ونقلهم بواسطة سيارات الإسعاف إلي مستشفيات مدينة المنصورة.
أسماء شهداء تفجير مديرية أمن الدقهلية
راح ضحية تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية عدد من أبطال الشرطة المصرية، وهم: "العقيد سامح أحمد السعودي، مدير الرقابة في ذلك الوقت، والمقدم السيد محمد رأفت والرقيب سعد مصطفي المرسي، و5 أفراد من المجندين، وهم: "محمد عبد العزيز عبد الكريم، ومحمد صابر مطاوع، ويونس أبو المعاطي محمد، وأحمد صبحي حرحش، ويوسف المغاوري عيسى، والمواطن محمد لطفي حسانين زين الدين، كما تسبب التفجير في إصابة اللواء سامي الميهي، مدير أمن الدقهلية في ذلك الوقت وعدد كبير من كبار الضباط".
ترميم مديرية أمن الدقهلية
تعرض مبنى مديرية أمن الدقهلية إلى أضرار جسيمة نتيجة للتفجير، إلا أن وزارة الداخلية تمكنت من إعادة ترميم المبنى بشكل كامل وإعادة تشغيله مرة أخرى، عقب إخلاء المبنى وترميمه من قبل شركة المقاولون العرب، حيث استمر العمل في الترميم من يقرب من 6 شهور.
وفي الاحتفال بعيد الشرطة يوم 25 يناير عام 2017، تم إعادة افتتاح وتشغيل مديرية أمن الدقهلية، خلال فترة عمل اللواء مصطفى النمر مدير أمن الدقهلية.
القبض على المتهمين
واستمرت الأجهزة الأمنية في البحث والتحري عن مرتكبي تفجير مديرية أمن الدقهلية، حتى تمكنوا من إلقاء القبض على المسئولين عن حادث التفجير، عقب إذاعة هذه العناصر فيديو عن الحادث بعد وقوعه بـ6 أشهر.
اقرأ أيضًا: بعد ظهوره في ”الاختيار 2”.. قصة الشاهد الأول في”خلية الصواريخ”
من هو الانتحاري المسئول؟
وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف هوية مرتكب تفجير مديرية أمن الدقهلية، وهو شخص يدعى "إمام مرعي إمام" والمعروف بـ"أبو مريم"، وذلك عقب إجراء التحاليل مع ابنته، والتي أكدت أنه بالفعل الانتحاري المشارك في تنفيذ العملية الإرهابية.
ما زالت الأحداث التي عاشتها مصر على أيدي التنظيمات الإرهابية راسخة في عقول المصريين، من التفجيرات وتدمير المنشآت وقتل الأرواح أمام أعينهم وإصابة أبرياء، بالإضافة إلى حجم الخسائر التي تكبدتها البلاد.